قضايا متفجرة أمام حكومة اليمين الإسرائيلية تحدد علاقتها مع الإدارة الأمريكية

أبرزت صحيفة عبرية أهم القضايا التي وصفتها بـ "المتفجرة"؛ والتي يتعين على الحكومة اليمينية التي تتشكل في "إسرائيل"، التعامل معها، حيث تشكل مصدر قلق في الساحة الدولية، وخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومن بينها سقوط الشهداء في جنين (شمال الضفة)، والبناء في المستوطنات، وإخلاء الخان الاحمر وغيرها.
ونقل موقع /واي نت/ التابع لصحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية عن مسؤولين في القانون الدولي قولهم إن "لدى الأمريكيين العديد من الأسئلة حول الحكومة الجديدة، لكنهم ينتظرون بشكل أساسي ليروا كيف ستتغير الأمور على الأرض".
وقال الموقع إنه إلى جانب قرار مكتب التحقيقات الفدرالي غير العادي بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات مقتل الصحفية شيرين أبو عقلة برصاص الاحتلال رد الأمريكيون أيضًا على مقتل الطفلة الفلسطينية جنى زكارنة (16 عامًا) هذا الأسبوع في جنين، رغم أنها ليست مواطنة أمريكية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية نيد برايس "نأمل في رؤية مساءلة في هذه القضية".
كما أن هناك قضية القرية البدوية "الخان الأحمر" شرقي القدس، حيث صدر قرار بإخلاء السكان الفلسطينيين، ولكن مرارًا وتكرارًا، وبسبب ضغوط دولية هائلة؛ تم تأجيل الإخلاء.
وأضاف أن إخلاء القرية، سيخلق توترات مع الأمريكيين والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن موضوع "الخان الأحمر"، سيوضع على المحك في غضون شهر ونصف، حيث يتعين على سلطات الاحتلال في بداية شباط/ فبراير القادم، تقديم إجابتها للمحكمة العليا بشأن إخلاء المكان.
وتابع، سيكون من المثير للاهتمام معرفة ماهية الإجابة التي تصوغها "إسرائيل"، خاصة بعد تعيين رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، في منصب وزير الجيش، ومسؤول عن الإدارة المدنية الإسرائيليىة قي الضفة الغربية.
كما أن البناء الاستيطاني في المنطقة المسماة E1 شرقي القدس، وموقعها الاستراتيجي للفلسطينيين، حيث تربط بين شمال الضفة وجنوبها، وهناك قرار إسرائيلي ببناء 3500 وحدة استيطانية، وفي حال قررت الحكومة الجديدة المضي قي مخططاتها فسيكون هناك رد أمريكي.
وهناك قضية أخرى تتعلق بمنطقة "سوسيا" الفلسطينية في جنوب الخليل، والتي لا زالت قضية إخلاء سكانها الفلسطينيين منها في أروقة المحكمة العليا الإسرائيلية، وهي قضية يتعامل معها الأمريكيون والاتحاد الأوروبي باهتمام كبير، ولا يعرف كيف سيكون رد فعل الدولة في المحكمة العليا، وكيف سيكون رد فعل الأمريكيين في حالة الإخلاء؟.
ووافق رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو، الذي فاز بأغلبية كبيرة في الانتخابات الأخيرة، من تشكيل حكومة إسرائيلية بمساعدة الأحزاب اليمينية المتطرفة، في حكومة ستكون يمينية بحتة، على منح زعيم "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش، مسؤولية الإشراف على الاستيطان في الضفة الغربية.