الصفدي: لا أمن واستقرار دون تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة
حذّر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأربعاء، من "استمرار تدهور الوضع الإنساني في غزة نتيجة استمرار إسرائيل في منع إدخال المساعدات ومنع المنظمات الأممية والإغاثية من تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني، بشكل يلبي الحد الأدنى من احتياجاته، ولمواجهة المجاعة التي تفرضها إسرائيل".
وثمن الصفدي، "قرار إسبانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية قريبا"، مؤكدا أنه "لا سلام ولا أمن حقيقيين من دون تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".
كما أثنى على "موقف إسبانيا الواضح في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة".
وشدد الصفدي، على أن "إسرائيل تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية كاملة للكارثة الإنسانية في غزة".
ولفت إلى أن "عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي من العاملين في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية وصل إلى 196".
وقال الصفدي، إن "قتل إسرائيل سبعة من موظفي منظمة المطبخ المركزي العالمي، جريمة حرب جديدة من جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في غزة وذهب ضحيتها آلاف الأبرياء".
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، قال فيو قت سابق من الأربعاء، إن "التفسيرات الإسرائيلية لمقتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة هذا الأسبوع غير كافية وغير مقبولة".
وأضاف سانشيز، أن "إسبانيا ستمضي قدما في أسرع وقت ممكن في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، من دون تحديد موعد دقيق".
وأشار إلى أن "التصريحات الأولى التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما حدث في غزة فيما يتعلق بمنظمة (كبير الطهاة) خوسيه أندريس غير الحكومية لا تبدو كافية بالنسبة لي".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 32 ألفا و975 شهيدا، وإصابة 75 ألفا و577 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.