خبير استراتيجي: الاحتلال انسحب من "خانيونس" نتيجة ضربات المقاومة
عمان - قدس برس
|
أبريل 7, 2024 4:52 م
قال الخبير الاستراتيجي والعسكري الأردني جلال العبادي بأن هناك سببين رئيسيين لسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي كامل قواته البرية من جنوب قطاع غزة، والإبقاء على كتيبة واحدة.
وأشار إلى أن السبب الأول هو "أنه تلقى ضربة قوية خلال اليومين الماضيين من خلال قتل كتائب القسام لأكثر من 14 جندياً وضابطاً في خانيونس، ومن ثم الاحتلال يريد الخروج من هذه المنطقة؛ لأنه لا توجد لديه معلومات جديدة عن المعركة هناك".
وأكد العبادي حديث مع "قدس برس"على أن "الاحتلال ونتيجة تكبده خسائر يومية في خانيونس يريد أن يعتمد فقط على سلاح الطيران والطائرات المسيرة، لتنفيذ أهدافه ومن ثم بقائه في خانيونس أو حتى في قطاع غزة من خلال القطع العسكرية تمثل بالنسبة له مغامرة كبيرة، ومن ثم يريد إعادة تنظيم صفوفه خارج حدود قطاع غزة" وفق قوله.
وأضاف الخبير العسكري أن السبب الثاني يعود إلى "إعادة تجميع قوات الاحتلال للتمهيد لاحتمال قوي جداً في جنوب لبنان، ولم يبق في قطاع غزة سوى لواء من ألوية جفعاتي، وحتى اللواء 162 لم يبق سوى قيادته في غزة، بينما القوات العسكرية موجودة في الشمال، إذ لا يوجد عمليات نشطة في قطاع غزة الآن".
وأشار العبادي إلى أن "الاحتلال يريد الدخول إلى رفح لحفظ ماء الوجه فقط، على الرغم من المحاولات الأوروبية والأمريكية لمنعه، ومن ثم ما حصل في خانيونس سينعكس على رفح، والاحتلال ينتقل من فشل إلى فشل آخر" على حد تعبيره.
وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن الجيش سحب كل القوات البرية من جنوب قطاع غزة، ما عدا كتيبة واحدة، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذا الانسحاب يأتي في إطار الاستعدادات لعملية برية في مدينة رفح.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن إسرائيل سحبت الليلة الماضية جميع الوحدات التابعة للفرقة 98 بألويتها الثلاثة من منطقة "خان يونس" بعد قتال دام 4 أشهر، ولم يتبق في غزة سوى لواء "ناحال" العامل في ممر "نتساريم"، وهو الممر الذي أقامه جيش الاحتلال لقطع الشمال عن الجنوب بهدف منع سكان غزة من العودة إلى شمال القطاع.
تصنيفات : أخبار فلسطين الحرب على غزة