أبو عبيدة: العدوّ عالقٌ بغزة ومقاومتنا راسخة كجبال فلسطين
غزة (فلسطين) - قدس برس
|
أبريل 23, 2024 6:50 م
أكد الناطق باسم "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، أبو عبيدة، في كلمةٍ مصورة، اليوم الثلاثاء، إنّه "وبعد 200 يوم من معركة طوفان الأقصى لا يزال العدو المجرم يحاول لملمة صورته".
وقال أبو عبيدة إنّ "العدو ما يزال عالقا في رمال غزة، ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة". وشدد على أنّه "وبعد 200 يوم ما تزال مقاومتنا في غزة راسخة رسوخ جبال فلسطين".
موضحا "أنّنا لم نوثق إلا النزر اليسير من ضربات أبطالنا للعدو"، في إشارة إلى العشرات من مقاطع الفيديو التي بثتها "القسام" طوال الأشهر الماضية، حول استهدافها لعناصر جيش الاحتلال ودباباته.
ولفت إلى أنّ "قوات الاحتلال تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل المقاومة وهذه أكذوبة كبيرة"، وأكد أنّ "العدو لم يستطع خلال 200 يوم أن يحقق سوى المجازر الجماعية والتدمير والقتل".
وشدد أبو عبيدة على القول "لن نتنازل عن الحقوق الأساسية لشعبنا، وعلى رأسها الانسحاب ورفع الحصار وعودة النازحين إلى ديارهم". وقال إنّ "العدو يحاول التنصل من كل وعوده في المفاوضات، ويريد كسب المزيد من الوقت".
وأشار أبو عبيدة إلى أنّ "الكرة في ملعب من يعنيه الأمر من جمهور العدو، لكن الوقت ضيق والفرص قليلة"، ونوه بأنّ "سيناريو رون أراد ربما يكون السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى العدو في غزة".
يشار إلى أن رون أراد هو طيار إسرائيلي سقطت طائرته في 16 تشرين أول/أكتوبر عام 1986 في جنوب لبنان عند قيام إسرائيل بغارات بتلك المناطق، وقبضت عليه آنذاك حركة "أمل" اللبنانية، ومنذ ذلك الحين مصيره مجهول.
وشدد أبو عبيدة على أنّ "ما يسمى الضغط العسكري لن يدفعنا إلا للثبات على مواقفنا والحفاظ على حقوق شعبنا وعدم التفريط فيها"، وأعرب عن تقديره "لكل جهد عسكري وشعبي انضم إلى طوفان الأقصى، ونخص جبهات القتال في لبنان واليمن والعراق".
ووجه الناطق باسم "كتائب القسام" كلامه إلى من اعتبرها أهم الجبهات المساندة للمقاومة، وقال إن "أولى الجبهات بالمقاومة هي جبهة الضفة الغربية، ونحيي كل شبر من ضفتنا الحرة الأبية.
وتابع "أهم الساحات العربية، ومن أهمها شعبياً وجماهيرياً وأكثرها إشغالاً لبال العدو هي الجماهير الأردنية العزيزة، وندعوها إلى تصعيد فعلها وإعلاء صوتها، فالأردن منّا ونحن منه".
ودعا أبو عبيدة "جماهير أمتنا إلى تصعيد حراكها الداعم للمقاومة"، وشدد على أنها "ستظل أمينة على تضحيات شعبنا، ونحن نحمل آلامه وآماله".
وقال أبو عبيدة إنّ "العالم شاهد طرفًا من بأس مجاهدينا وضرباتهم الموجعة، ليس فقط في أثناء وجود العدو في مناطق التوغل والقتال مباشرة، بل في أثناء انسحابه، أو قبل انسحابه من كل محاور تقدم فيها".
وشدد على أنّ "العدو وجيشه الهمجي حيثما بحث في أي بقعة من غزة عن نصر وإنجاز يرفع به معنويات جنوده وجمهوره، ويطيل فيه من عمر حكومته النازية، حيثما بحث عن هذا النصر سيجدنا هناك في مواجهته من حيث لا يحتسب، لسفك دماء جنوده، ونذكره بأن غزة باقية ومقاومتها متجذرة وهم الراحلون المنكسرون بعون الله وقوته".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 200 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.
تصنيفات : أخبار فلسطين الحرب على غزة