"البرلمان العربي" يدعو لفتح تحقيق دولي في جرائم "المقابر الجماعية" بمستشفيات غزة
دعا البرلمان العربى، لـ"فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في مجمع الشفاء الطبي، ومجمع ناصر الطبي، عقب انسحاب جيش الاحتلال من بعض المناطق في قطاع غزة".
وشدّد على "ضرورة إتخاذ إجراءات حازمة لمواجهة إفلات كيان الاحتلال من العقاب، ومحاسبته على جرائمه".
وأوضح البرلمان العربى، في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الأحد، أن "حجم المجازر والجرائم البشعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، التي قام بها بحق المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ، في قطاع غزة يثير شكوكا وتساؤلات جدية بشأن قدرة المنظومة الأممية على حماية المدنيين".
ودعا البرلمان العربى، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن، لـ"إتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة كيان الاحتلال على ما ارتكبه من جرائم ومجازر وفقاً لمعايير القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة كمجرمي حرب".
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي (تابع للأمم المتحدة)، أعلن في وقت سابق من يوم الجمعة الماضي، أنه "تم التعرف على 165 جثة فقط من أصل 392 جثة تم انتشالها من مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة".
ونقل المكتب عن الدفاع المدني الفلسطيني، أنه "لم يتم التعرف على الجثث الـ227 المتبقية لأسباب، منها تغيير علامات الجسم، أو التشويه، أو التحلل الكبير الذي تفاقم بسبب وضع بعض الجثث في أكياس بلاستيكية على عمق ثلاثة أمتار".
ودعا المكتب في تقرير له، الدفاع المدني الفلسطيني إلى "إجراء تحقيق مستقل، بما في ذلك فحص الطب الشرعي لنحو 20 جثة يعتقد أنهم دفنوا أحياء".
وأشار المكتب، إلى أنه "عثر على ثلاث مقابر جماعية تم اكتشافها في مجمع ناصر الطبي، واحدة أمام المشرحة، والثانية خلفها، والثالثة بالقرب من مبنى غسيل الكلى".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، لليوم 205 على التوالي، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و454 شهيدا، وإصابة 77 ألفا و575 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.