إعلام عبري: التظاهرات المؤيدة لفلسطين في إسبانيا تتوسع والجامعات تقطع العلاقات مع إسرائيل
أكدت وسائل إعلام عبرية، تصاعد الاحتجاجات في إسبانيا ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرة إلى أن المستويات الأكاديمية والثقافية الإسبانية، قررت تكثيف الإجراءات ضد تل أبيب.
وأشارت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية الصادرة اليوم الجمعة، إلى أن مجلس إدارة مؤتمر عمداء الجامعات الإسبانية (CRUE) أصدر بياناً خاصاً، حول الوضع في غزة، يدعم فيه التظاهرات في الحرم الجامعي ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار والأنشطة العسكرية لجيش الاحتلال، وعقد صفقة تبادل للأسرى.
ووفق الصحيفة، يطالب مؤتمر رؤساء الجامعات بنقل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتعليق اتفاقيات التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الإسرائيلية التي لا تعبر عن التزام راسخ بالسلام والامتثال للقيم الإنسانية الدولية.
وأوضح المؤتمر أنه سيزيد التعاون مع مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية.
وأضافت أن هذا البيان، يأتي بعد سلسلة طويلة من الأنشطة الاحتجاجية والتهديدات من قبل الجامعات بقطع العلاقات مع إسرائيل، مشيرة إلى أن مجلس شيوخ جامعة برشلونة، إحدى الجامعات الرائدة في أوروبا، دعا إلى قطع العلاقات مع إسرائيل، وأنه سيتعين على جامعة برشلونة أن تقرر ما إذا كانت ستقبل توصية مجلس الشيوخ.
وقالت الصحيفة: إن بيان جامعة برشلونة، يعد خطوة أخرى في موجة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي اجتاحت الجامعات في إسبانيا في الأيام الأخيرة.
وتجري المظاهرات في جامعات إقليم الباسك وفالنسيا وجزر البليار وبرشلونة وملقة وأليكانتي وإشبيلية ومدريد ونافار وسرقسطة وغيرها. وإلى جانب جامعة برشلونة، وفي جامعة غرناطة أيضا وفي إقليم الباسك، هناك عناصر تدعو إلى قطع أو إعادة النظر في العلاقات الأكاديمية مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزيرة العلوم والابتكار والجامعات في إسبانيا، ديانا مورنيه، أصدرت بيانًا أمس يدعم المظاهرات وقالت: "بصفتي وزيرة للجامعات، أنا فخورة بالطلاب من جامعاتنا في جميع أنحاء البلاد الذين يمارسون التفكير النقدي، وينقلون رسائلهم من الجامعات إلى المجتمع ككل وإلى الأماكن العامة."
وذكرت أن متحف رينا صوفيا الوطني في مدريد، يستضيف معرضا بعنوان "من النهر إلى البحر"، حيث أدانت السفارة الإسرائيلية في إسبانيا المتحف لاستضافته معرضا يحمل اسم يعني تدمير دولة إسرائيل.
كما بعث وزير الحقوق الاجتماعية، بابلو باستندوي، برسائل إلى الشركات الإسبانية التي لها علاقات تجارية مع الشركات الإسرائيلية يطالب فيها باتخاذ "جميع الإجراءات اللازمة ضد الشركات الإسرائيلية، التي تساهم في الإبادة الجماعية في فلسطين.
وادعت الصحيفة أن إسبانيا هي إحدى الدول التي تقود الخط الأكثر انتقادا ضد إسرائيل وهي إحدى الدول التي تعمل من أجل الاعتراف الأوروبي الرسمي بالدولة الفلسطينية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.