"حزب الله" في العراق: "طوفان الأقصى" أعادتنا إلى دائرة الصراع "الإسلامي العربي الصهيوني"

قال أمين عام "حزب الله" في العراق، أبو حسين الحميداوي، الجمعة، إن "المقاومة الإسلامية في العراق، لن تألو جهدا أو تبخل بدم أو مال من أجل نصرة الأهل في فلسطين".
وأضاف الحميداوي، خلال اتصال هاتفي مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أن "غزة قدمت أنموذجا يرفع الغطاء عن المتذرعين بقلة الإمكانات والضعف، وأسست بذلك آليات عمل المستضعفين بوجه المستكبرين".
وأكد أن "الشعب العراقي ومقاومته الإسلامية مدينون لأهل غزة، ويعتصرون الألم ويشعرون بالخجل لأنهم لم يستطيعوا أن يقدموا أكثر من ذلك في المرحلة السابقة".
واعتبر أن "من بركات طوفان الأقصى أنها أعادت العراق إلى دائرة الصراع الإسلامي العربي الصهيوني في مدة قياسية".
وأشاد هنية من جانبه، بالعراق "رسميا وشعبيا، وما تسجله المقاومة الإسلامية في العراق وإسنادها للشعب الفلسطيني".
وأكد هنية، أن "قضية فلسطين تشكل نقطة إجماع في هذه الأمة، وطوفان الأقصى شكّل نقطة تحول كبيرة أدت إلى تغيير كبير على مستوى القضية الفلسطينية والمنطقة برمتها، وعملت على إنهاء ترسبات مراحل سابقة اختلطت فيها الأولويات العربية والقومية والإسلامية".
وقال إن "ما يقوم به محور المقاومة من دعم وإسناد ميداني فيما نشهده من أدوار أخرى سياسية وتحولات لدى العديد من الدول في الموقف إيجابا لصالح فلسطين وغزة يعيد صياغة المشهد ويرده إلى أصوله الحقيقية من تضامن عربي إسلامي".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و303 شهداء، وإصابة 79 ألفا و261 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.