"كاشف الوسائط".. أحدث أنظمة جيش الاحتلال الذي استهدفته المقاومة من "مسافة صفر"

أظهرت مقاطع فيديو بثتها "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" أثناء تصديها للدبابات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع، استحداث "لواء المدرعات" في جيش الاحتلال لنظام استشعار عن بعد، يعرف اصطلاحا باسم "كاشف وسائط الرؤية" (العدسات).

وهذا النظام عبارة عن كاميرا قادرة على رصد أي جهاز وسائط مهما اختلفت أنواعه، وتحديدا الكاميرات والهواتف وعدسات التصوير التي توضع على السيارات الحديثة ومعدات الرصد التي توضع بجانب القناصة، بالإضافة لأي جهاز وسائط غير مألوف يمكن تشغيله عبر البطاريات الجافة أو الموصول بالكهرباء.

ووفقا لحديث "قدس برس" مع قادة ميدانيين في فصائل المقاومة بغزة، فإن "جيش الاحتلال أدخل هذا النظام للخدمة لأول مرة في هذه الحرب، وهو مخصص ليوضع على الآليات العسكرية المتحركة كالدبابات وناقلات الجند والمركبات العسكرية التي تستخدمها المخابرات والجرافات من طراز D9، كما يوضع بشكل ثابت بجانب القناصة المتمركزين في البيوت".

ويوضح القائد الميداني أن "مهمة هذا النظام هو استشعار الخطر قبل وقوعه ومحاولة وضع الجنود أو القوات المتواجدة في المكان في موضع استعداد في ظل رصد أجهزة وسائط قريبة من المكان، مهمتها تعقبهم ورصد تحركاتهم وتوثيق ذلك بعملية مصورة".

وتابع: "بالرغم من هذه التقنيات الحديثة والغير مألوفة سابقا بالنسبة لنا، فقد تمكنت المقاومة من توثيق المئات من المواد الإعلامية لعملية الاستهداف من مسافر صفر، والمقاومة امتلكت أساليب مختلفة لتحييد هذا النظام وإخراجه من الخدمة".

تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و303 شهداء، وإصابة 79 ألفا و261 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
في محاولة لإحياء الثروة الحيوانية... شاب غزّي يُنشئ فقاسة دواجن منزلية
يوليو 2, 2025
في مواجهة سياسة الأمر الواقع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، والقيود الصارمة على إدخال الدواجن واللحوم إلى قطاع غزة، قرر الشاب الغزّي أحمد أبو أمين خوض تجربة فريدة بإنشاء فقّاسة دواجن منزلية بدائية، تعتمد في إنارتها على مصابيح "LED" موصولة ببطارية، ضمن شبكة توصيل بسيطة. أحمد، الذي ورث مهنة تربية الدواجن عن والده، قرر تحدي الظلام
مبادرة ترامب للتهدئة في غزة: مقترح "ملغوم" يفتقر للضمانات ويكرّس الواقع القائم
يوليو 2, 2025
أثار مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوماً، والذي يتضمن ترتيبات جزئية لتبادل الأسرى وتخفيف محدود للحصار، موجة من التحفظات لدى محللين فلسطينيين وعرب، رأوا فيه طرحاً غير متوازن يفتقر إلى الضمانات الحقيقية لوقف دائم للعدوان أو لتأمين الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة في القطاع. واعتُبر المقترح، الذي يأتي قبيل
"إسرائيل" تقتل مدير المستشفى الإندونيسي الدكتور مروان السلطان وعائلته في قصف على منزله بغزة
يوليو 2, 2025
في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للطواقم الطبية، استشهد مدير المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة الدكتور مروان السلطان، برفقة زوجته وخمسة من أبنائه، إثر قصف جوي نفذته طائرات الاحتلال استهدف منزله في حي تل الهوا غرب مدينة غزة، وفق ما أكدته مصادر طبية في مستشفى الشفاء ومصادر صحفية متطابقة. وأعلنت وزارة الصحة
صحة غزة: 142 شهيدا و487 جريحا وصلوا المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية
يوليو 2, 2025
أعلنت وزارة الصحة في غزة نقل 142 شهيدا فلسطينيا، (بينهم 3 شهداء انتشال)، و487 جريحا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأضافت الوزارة، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/مارس 2025، وصلت إلى 6,454 شهيدا و22,551 جريحا، مشيرة إلى أن هناك عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام
إصابة معتقل فلسطيني بشلل جزئي جراء التعذيب بسجون "إسرائيل"
يوليو 2, 2025
ذكر "نادي الأسير الفلسطيني"، إن معتقلا إداريا بالسجون الإسرائيلية فقد القدرة على الحركة في جزئه السفلي من جسده جراء تعرضه لعمليات تعذيب وضرب مبرح. وأضاف النادي (أهلي) في بيان اليوم الأربعاء، تلقته "قدس برس"، أن "المعتقل الإداري محمد نسيم أبو العز (19 عامًا) من أريحا، والمعتقل منذ فبراير/شباط من العام الماضي، تعرّض لعمليات تعذيب وضرب
"صدى سوشال": أكثر من 1247 انتهاكًا رقميًا بحق الفلسطينيين خلال يونيو.. و"إنستغرام" في صدارة القمع
يوليو 2, 2025
كشف مركز "صدى سوشال" للحقوق الرقمية (مستقل مقره رام الله)، عن تصاعد حاد في وتيرة الانتهاكات الرقمية ضد الفلسطينيين ومناصري القضية الفلسطينية، مؤكدًا توثيقه 1247 انتهاكًا رقميًا خلال شهر حزيران/يونيو 2025 الماضي، في سياق ما وصفه بـ"التصعيد الرقمي المنظّم والمتعدد الأطراف" ضد المحتوى الفلسطيني، تزامنًا مع اتساع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتضييق حرية الصحافة