وزير الخارجية الأردني: هناك محاولة لاغتيال "أونروا" سياسيا
قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا" تقوم بواجبها في قطاع غزة رغم ظروف الحرب على القطاع.
وأكد الوزير الأردنية، خلال مؤتمر صحفي، في العاصمة عمّان اليوم الأحد، مع المفوض العام لـ "أونروا" فيليب لازاريني، أن بلاده مستمرة بالوقوف إلى جانب الأونروا "التي لا بديل عنها".
وأضاف أن "الوضع في غزة ما زال كارثياً... الكارثة الإنسانية تتفاقم، ولا يمكن الاستغناء عن دور الأونروا أو استبدالها بأي جهة أخرى"، مشددا على أن "الوضع في قطاع غزة لا يتحسن"
وحيا الصفدي تضحيات طواقم أونروا في غزة، مشيرا إلى أن "عدد غير مسبوق من موظفي الأمم المتحدة ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة".
وأضاف: "رغم كل الضغوطات الوكالة مستمرة في القيام بدورها وتقوم بكل ما تستطيعه من أجل تقديم المساعدات لـ 2.3 مليون فلسطيني الآن يعانون من هذه الحرب الوحشية وتبعاتها اللاإنسانية من قتل ودمار وغياب للغذاء والدواء والعلاج والتعليم".
وأكد الصفدي أن "الوكالة تواجه محاولة اغتيال سياسي من قبل السابع من أكتوبر... وآخر محاولة للاغتيال السياسي كانت الاتهامات التي وجهت إلى 12 شخصا من نحو 13 ألف موظف من موظفي أونروا وفي اللحظة الأولى لصدور هذه الاتهامات تصرفت الوكالة بمسؤولية وتصرفت الأمم المتحدة بمسؤولية وبدأت التحقيقات داخل الأمم المتحدة وتحقيقات مستقلة".
"أعتقد التقرير الذي صدر عن اللجنة المستقلة التي ترأستها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولون أكد أن الوكالة تملك كل أدوات التأكد من أن ما تقوم به ملتزما بكل مبادئ العمل وأخلاقيات العمل ومواثيق وأنظمة الأمم المتحدة. وهذه الاتهامات ثبتت أنها باطلة ومحاولة اغتيال اونروا سياسيا فشلت." وفق الصفدي
وأشار إلى أن الوكالة لا تزال تواجه تحديات مالية كبيرة، حيث أوقفت 16 دولة تمويلها للوكالة بعد إطلاق هذه الاتهامات، والآن 14 دولة عادت وقدمت وأعلنت تقديم الدعم للوكالة.
وأضاف: "رغم ذلك وفي ضوء حجم الكارثة التي تواجهها غزة، حجم المعاناة التي فرضها العدوان الإسرائيلي على 2.3 مليون فلسطيني في غزة لا تزال الوكالة بحاجة إلى دعم كبير حتى تستطيع أن تقدم الغذاء والماء والطعام والدواء والتعليم إلى أهلنا في غزة، إضافة إلى مسؤولياتها الكبيرة في مناطق عملها الأخرى".
بدوره، قال لازاريني إن "المساعدات تصل إلى قطاع غزة بالقطّارة، ونصف السكان على الطرقات ومجبرون على النزوح، ونصف مليون إنسان يعيشون في المباني المهدمة، ولا يوجد مكان آمن يذهب إليه الناس في قطاع غزة بشماله أو جنوبه".
وأوضح أن "198 موظفاً في الوكالة قتلوا خلال الحرب، و160 من مواقعنا دمرت كليا أو جزئيا".
وعلقت 18 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي تمويلها لـ "أونروا"، في 26 كانون ثاني/يناير الماضي، على خلفية المزاعم الإسرائيلية، لكن بعض هذه الجهات والدول بدأت في آذار/مارس الماضي بمراجعة قراراتها إزاء الوكالة الأممية وأفرجت عن تمويلات لها.