"أونروا": الادعاء بوجود مناطق آمنة أو إنسانية في غزة كاذب
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الأحد، إن "800 ألف شخص من النازحين الذين كانوا يقيمون في رفح، أجبروا على النزوح مرة أخرى بعد أن بدأت القوات الإسرائيلية العملية العسكرية في المنطقة".
وأضاف لازاريني عبر حسابه على موقع "إكس"، أنه "استجابة لأوامر الإخلاء التي طلبت من الناس الفرار إلى ما يسمى بالمناطق الآمنة، توجه الناس بشكل رئيسي إلى المناطق الوسطى وخان يونس بما في ذلك المباني المدمرة".
وأوضح أن "الفلسطينيين أجبروا على الفرار مرات عدة منذ بدء الحرب في غزة، بحثا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدا بما في ذلك في ملاجئ وكالة الأونروا".
وأشار إلى أن "الناس يكونون أكثر تعرضا للمخاطر عندما يتنقلون دون توفر ممر آمن أو حماية".
وأكد لازاريني، أنهم "في كل مرة يجبرون فيها على الرحيل، يتركون وراءهم متعلقاتهم البسيطة مثل الفرشات والخيام وأدوات الطبخ والإمدادات الأساسية التي لا يستطيعون حملها أو نقلها، وفي كل مرة يضطرون إلى البدء من الصفر".
وبيّن أن "المناطق التي يفرون إليها لا تتوفر بها إمدادات الماء النظيف ومرافق الصرف الصحي".
وقال لازاريني إن "الادعاء بأن سكان غزة يستطيعون الانتقال إلى مناطق آمنة أو إنسانية هو ادعاء كاذب"، مستدركا أن "غزة لا يوجد بها مكان آمن".
وحذر من "تفاقم الوضع مرة أخرى بسبب نقص المساعدات والإمدادات الإنسانية الأساسية".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و456 شهيدا، وإصابة 79 ألفا و476 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.