إعلام عبري: الأميركيون توصّلوا إلى نتيجة أن لا بديل عن حكم "حماس" بغزة
قالت صحيفة عبرية: إن الإدارة الأمريكية وبعد جولات من اللقاءات مع مسؤولين إسرائيليين وعرب، باتت أكثر اقتناعا أنه لا بديل عن سلطة "حماس" في قطاع غزة.
وأشارت صحيفة /معاريف/ العبرية إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان ، أكمل جولته من الاجتماعات صباح اليوم (الاثنين) مع المسؤولين الإسرائيليين بمن فيهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس المعارضة يائير لابيد ووزير الجيش يوآف غالانت والوزير في حكومة الحرب بيني غانتس، تم خلالها بحث القضية الإنسانية في ضوء عملية الجيش الإسرائيلي في رفح.
وأضافت أنه خلال الاجتماعات تم بحث ضرورة تقديم خطة سياسية تكمل التحرك العسكري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على المحادثات مع سوليفان قولها: إن موضوع اليوم التالي كان أحد المواضيع الرئيسية التي أثارها المسؤول الأمريكي مع محاوريه الإسرائيليين.
وقال أحد المصادر: "الأميركيون لا يفهمون ماذا نريد، وما هي استراتيجية الحكومة تجاه غزة. يقولون لنا: لنفترض أنك احتليت رفح، ثم ماذا؟ هل ستعود إليها خلال شهرين لاحتلالها مرة أخرى مثل جباليا؟.
وأضاف أن الأمريكيين يرون في "موقف نتنياهو بأنه يجب أولاً أن نطيح بحماس، وعندها فقط سنقدم بديلاً للحكم"، نوعا من العلاقات العامة ومحاولة لمواجهة أخرى مع إدارة بايدن.
ووفق الصحيفة، يزعم الجانب الأميركي أن الإدارة شريك كامل في مفهوم ضرورة انهيار حماس وهزيمتها، لكن في واشنطن يعتقدون أن ذلك لا يمكن أن يتم دون وضع بديل حقيقي على الأرض.
وأضافت أن الأمريكيين يتساءلون: "لماذا تعود حماس إلى خان يونس وجباليا؟"، "لماذا ينضم شباب غزة إلى حماس بدلا من الهروب منها؟"، ويجيبون : لأنه لا بديل على الأرض عن حكم حماس.
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية تعتقد أنه طالما لم يتم إنشاء تحالف إقليمي - مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والسلطة الفلسطينية، إلى جانب المساعدة من المجتمع الدولي - ليأخذ على عاتقه إدارة غزة، فسيكون من المستحيل تدمير حماس.
وأضافت أنهم يريدون السلطة الفلسطينية، لأن الأميركيين يعتقدون أنه بدونها لن يأتي الآخرون.
ولليوم 227 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و456 شهيدا، وإصابة 79 ألفا و476 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.