الاحتفالات تعم مخيمات وتجمعات الفلسطينيين في لبنان ابتهاجاً بـ"عملية أسر الجنود".
شهدت عدة مخيمات وتجمعات فلسطينية في لبنان، احتفالات شعبية دعماً للمقاومة الفلسطينية، وابتهاجاً بعملية أسر الجنود التي أعلن عنها الناطق العسكري باسم كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة.
وجابت شوارع المخيمات مسيرات عفوية، ورفع المشاركون فيها أعلام فلسطين والفصائل والقوى الفلسطينية، وردّدوا شعارات مؤيدة للعمل المقاوم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
ويظهر الفيدو التالي تكبيرات المساجد في مخيم برج البراجنة بالعاصمة بيروت فرحاً بعملية "القسام".
وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد أبو ليلى "أعتقد أن هذه العملية وهذا التصريح للناطق العسكري في توقيته، له بعد استراتيجي وسيشكل منعطفا مهما في مسار الحرب على قطاع قطاع غزة".
وأضاف في حديث مع "قدس برس"، "ففي الوقت الذي يتبجح نتنياهو يقول إن هدفه يكمن بالقضاء على المقاومة وإذا بالمقاومة وبعد 8 أشهر تبدو أكثر قوة وأكثر تماسكا وقادرة على ضرب العدو في مقتل وقادرة أيضا أن تعيد لأذهان نتنياهو وأركان حربه المجرمين ما فعلته وما حققته المقاومة في السابع من اكتوبر".
وأشار إلى أن "نتنياهو يتبجح بالقول أن هدفه يكمن باستعادة الأسرى واذ بجنوده يقعون بين قتيل وجريح والأهم من ذلك وهذا هو التطور النوعي اليوم وبعد 232 يوما يقعون بالأسر".
وفي الضفة الغربية شهد عدد من المخيمات والمدن احتفالا أيضا بعملية "القسام " الأخيرة، حيث خرجت مسيرات بمخيم "نور شمس" في مدينة طولكرم شمال غرب الضفة الغربية، تبارك العملية، وتدعو إلى المزيد من العمليات ضد جنود الاحتلال.
كما خرجت مسيرة بالسيارات في مدينة دورا جنوب غرب مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، كما في الفيدو التالي:
وأعلن أبو عبيدة، عن عملية أسر جديدة حققتها "القسام" خلال دفاعها عن قطاع غزة ضد عدوان الاحتلال المستمر منذ 232 يوما.
وأضاف خلال كلمة مصورة مقتضبة بعد منتصف ليل السبت أن "مجاهدي (القسام) نفذوا عملية مركبة عصر اليوم السبت شمال القطاع، حيث استدرجوا قوة صهيونية لأحد الأنفاق بمخيم جباليا، وأوقعوا كل من فيها بين قتيل وجريح وأسير".
وأشار إلى أن "حكومة العدو تستمر في سياستها العمياء العبثية في الانتقام والتدمير، وتنتقل من فشل إلى فشل، وآخر فصول الفشل ما قامت به قوات العدو في جباليا ورفح".
وأضاف أن "قوات الاحتلال تنبش بحثا عن رفات أسراها لأجل مكائد نتنياهو الشخصية، وأن جيش العدو يسوق استخراج الرفات على أنه إنجاز عسكري وأخلاقي".
وأكّد أن "مجاهدي (القسام) نفذوا عشرات العمليات ضد قوات الاحتلال على مدار أكثر من أسبوعين في رفح وبيت حانون".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و903 شهداء، وإصابة 80 ألفا و420 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.