فلسطينيو أمريكا اللاتينية يدينون مجزرة رفح ويحملون الإدارة الأمريكية المسؤولية
أكد الاتحاد الفلسطيني لأمريكا اللاتينية (أوبال)، أن "المجزرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني النازي بحق النازحين الذين لجاؤا للخيام في رفح، بعد تدمير منازلهم وتهجيرهم تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأمريكية".
واعتبرها (أوبال)، في بيان تلقته "قدس برس"، أن "أمريكا شريكة للكيان الصهيوني في حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وهي ليست أول الجرائم بل تُضاف إلى سلسلة من جرائم الحرب التي أمعن هذا الكيان المجرم في ارتكابها بحق الفلسطينيين".
وأكد البيان، أن "الاحتلال يتجاهل كل القرارات التي صدرت عن محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم على رفح، وهو ما يستوجب على الهيئات الدولية الخروج من حالة الصمت على هذه الجرائم ووقف تزويد الكيان بالأسلحة والصواريخ"
وشدد البيان، على أن "حالة العجز الرسمي العربي والسكوت المتواصل على جرائم الاحتلال يشكل إدانة بحق كل الحكومات العربية التي تقف متفرجة على مذبحة الشعب الفلسطيني، وتكتفي بالتصريحات والبيانات التي تشجع الكيان الصهيوني على الاستمرار بجرائمه".
وفي السياق ذاته، أدانت الجالية الفلسطينية في تشيلي، بـ "أشد العبارات هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث تم حرق الناس أحياء وقطع رؤوس الأطفال".
وأكدت الجالية في بيان، أن " ما ارتكبه الاحتلال جريمة حرب جديدة وخاصة أنها في منطقة أعلنتها (إسرائيل) بأنها (آمنة)، وفي المدينة التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني".
وأضاف البيان، أنه "بالنظر إلى ذلك، فمن الواضح أن الهجوم على مثل هذه المنطقة المحفوفة بالمخاطر والمكتظة بالسكان المدنيين سيكون له نتيجة مدمرة تماما، وهو ما حذر منه المجتمع الدولي مراراً وأكد أن اجتياح رفح سيكون له عواقب خطيرة، لكنهم تجاهلوا هذه التحذيرات".
واعتبر البيان، أن "هذا العدوان يمثل انتهاكا صارخا لأمر محكمة العدل الدولية، التي أمرت إسرائيل، يوم الجمعة 24 مايو/أيار، بوقف هجومها على رفح وإعادة فتح المعبر الحدودي".
وأكد البيان، أن " مجزرة رفح تؤكد مرة أخرى أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، فقد قُتل ما يقرب من 36 ألف شخص في الأشهر السبعة الماضية، معظمهم من المدنيين، وأصيب أكثر من 80 ألف شخص".
بالتوازي مع ذلك، أدانت الحكومة البرازيلية عبر وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، هجوم الاحتلال على خيام النازحين بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقالت في بيان، رصدته "قدس برس"، إن "الهجوم ضد المدنيين يمثل انتهاكاً ممنهجاً لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي" ، بالإضافة إلى "الانتهاك الصارخ للتدابير المؤقتة التي أعادت محكمة العدل الدولية التأكيد عليها قبل أيام قليلة".
وأكد البيان، إلى أن " هذه المأساة الجديدة تظهر الأثر المدمر الذي يلحق بالمدنيين جراء أي عمل عسكري إسرائيلي في رفح، وهو ما أكدت عليه كل نداءات المجتمع الدولي خاصة في ضوء عمليات التهجير القسري المتواصلة التي تقوم بها إسرائيل، والتي جعلت مئات الآلاف من اللاجئين، في ظروف صعبة وحولت رفح تحديداً إلى خطر مطلق".
وأوضح البيان، أن "البرازيل تعبر عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، وخاصة مع أسر ضحايا رفح، وهي تؤكد من جديد إدانتها إلى أي عمل عسكري ضد أهداف مدنية".
من جهته اعتبر الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، مجزرة رفح بأنها "من أفظع عمليات الإبادة الجماعية التي شهدتها البشرية منذ زمن هتلر".
ووصف مادورو في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الاثنين، استهداف الجيش الإسرائيلي مخيما للنازحين في مدينة رفح بقطاع غزة بـ"المجزرة"، مضيفاً أن "إسرائيل ترتكب أمام أنظار العالم مجازر في قطاع غزة دون أن يردعها أحد".
أما الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، فأعاد على صفحته عبر منصة /إكس/، مقطع فيديو، لأحد الأطفال الناجين من مجزرة الاحتلال برفح، كُتب عليه " طفل فلسطيني يبكي: "حرقوا والدي حياً، والدي مات...".
ومساء الأحد، اسنشهد 45 فلسطينيا وأصيب 249 آخرون، أغلبهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب مدينة رفح.