إعلام عبري: تراجع استعداد الضباط للخدمة الدائمة بجيش الاحتلال بسبب الفشل بغزة
كشف استطلاع أجرته "شعبة القوى البشرية" التابعة لهيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي معطيات دراماتيكية أظهرت "تراجع مقلق في استعداد ضباط في الخدمة الدائمة لمواصلة خدمتهم العسكرية".
وبحسب نتائج الاستطلاع التي نشرها موقع /واينت/ العبري، انخفضت نسبة الضباط في الخدمة الدائمة الذين يريدون التوقيع على مواصلة خدمتهم إلى 42%، بعدما كانت 49% قبل الحرب.
وأكد ضابط كبير أنّ أحد أسباب ذلك هو "النتائج القاسية (التي يتكبّدها الجيش)، ولكون الفشل يطارد الجيش".
وأضاف الموقع إلى ذلك عوامل أخرى تتمثل في "الإرهاق، والضرر بالحياة الأسرية، وخيبة الأمل من مستوى الراتب".
يُضاف ذلك إلى ما كشفته صحيفة /هآرتس/ العبرية في وقت سابق من هذا الشهر، بحيث تناولت مسألة الانتحار في صفوف الجيش، مشيرةً إلى أن عشرة ضباط وجنود انتحروا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن معظم حالات الانتحار في الجيش في صفوف جنود شبان، وتأكيدهم وجود "تأثيراتٍ غير مألوفة لـ7 أكتوبر في الصعيد النفسي لأفراد الجيش".
ووفق معطيات "جيش" الاحتلال، تم الإعلان عن مقتل (620) جندياً وضابطاً منذ بداية الحرب في غزة، إلا أنّ عدد الجنود القتلى في سجلات "الجيش" هو 637، وبين الجنود الـ17 غير المعلن عن مقتلهم من أقدم على الانتحار، بحسب الصحيفة.
ولليوم 238 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و224 شهيدا، وإصابة 81 ألفا و777 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.