الاتحاد الأوروبي يدعو لتحقيق مستقل بعد قصف الاحتلال مدرسة لـ"أونروا" في غزة
قال الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الخميس، إن "التقارير الإخبارية الواردة من غزة تظهر مرارا وتكرارا أن العنف والمعاناة لا يزالان الواقع الوحيد الذي يعيشه مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء".
وأضاف بوريل، أنه "ينبغي أن تخضع هذه الأخبار الرهيبة لتحقيق مستقل، تماشيا مع القرار الأخير لمحكمة العدل الدولية".
وأكد أن "وقف إطلاق النار الدائم، هو السبيل الوحيد للمضي قدما لحماية المدنيين".
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، قال في وقت سابق الخميس، إن "إسرائيل قصفت مدرسة الأونروا في النصيرات بقطاع غزة اليوم، دون إنذار مسبق للنازحين أو الوكالة".
وأضاف لازريني في بيان صحفي، أن "مهاجمة أو استهداف أو استخدام مباني الأمم المتحدة لأغراض عسكرية، هو تجاهل صارخ للقانون الدولي الإنساني".
ووصف لازاريني الهجوم بأنه "يوم مروع آخر في غزة"، مؤكدا "ضرورة حماية موظفي ومباني وعمليات الأمم المتحدة في كل الأوقات".
واستشهد 35 فلسطينيا على الأقل، وأصيب العشرات، بعد أن قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في وقت سابق من اليوم.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و654 شهيدا، وإصابة 83 ألفا و309 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.