"أونروا" تطالب بإجراء تحقيق في الانتهاكات "الإسرائيلية" ضدها
طالبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الجمعة، بإجراء تحقيقات في الانتهاكات "الإسرائيلية" ضدها، بما يشمل الهجمات على مبانيها ومراكزها التي تؤوي نازحين مدنيين.
ونقلت صحيفة /واشنطن بوست/ الأميركية عن مديرة الإعلام والتواصل في "أونروا" جولييت توما قولها إن "مرافق الأمم المتحدة محمية بموجب القانون الإنساني الدولي ويجب أن تكون ملاجئ آمنة للمدنيين".
وطالبت توما، بـ"إجراء تحقيقات في كافة الانتهاكات ضد الأمم المتحدة، بما في ذلك الهجمات على مبانيها".
وفي وقت سابق اليوم، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب 15 آخرين في قصف طائرات الاحتلال لمدرسة لوكالة "أونروا" بمخيم الشاطئ بقطاع غزة.
كما استشهد أمس الخميس، 35 فلسطينيا على الأقل، معظمهم نساء واطفال، وأصيب العشرات، بعد أن قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، قال الخميس، إن "إسرائيل قصفت مدرسة الأونروا في النصيرات بقطاع غزة اليوم، دون إنذار مسبق للنازحين أو الوكالة".
وأضاف لازريني في بيان صحفي، أن "مهاجمة أو استهداف أو استخدام مباني الأمم المتحدة لأغراض عسكرية، هو تجاهل صارخ للقانون الدولي الإنساني".
ووصف لازاريني الهجوم بأنه "يوم مروع آخر في غزة"، مؤكدا "ضرورة حماية موظفي ومباني وعمليات الأمم المتحدة في كل الأوقات".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و731 شهيدا، وإصابة 83 ألفا و530 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.