خبير عسكري استراتيجي: استعادة الاحتلال لـ 4 من أسراه خطوة لا قيمة لها
عمان - حبيب أبو محفوظ - قدس برس
|
يونيو 8, 2024 5:14 م
أكد نائب رئيس هيئة الأركان الأردني الأسبق والخبير العسكري والاستراتيجي الفريق قاصد محمود، أنه ما زلنا "في انتظار رد المقاومة الفلسطينية على عملية تحرير أربعة أسرى إسرائيليين، من مخيم النصيرات في قطاع غزة".
وقال محمود في تصريحٍ لـ "قدس برس"، اليوم السبت، أنه "لا نزال في خضم الرواية الإسرائيلية، في حين أن المقاومة الفلسطينية لم تتكلم بعد".
مستدركاً "لا شك نحن أمام عملية عسكرية أمنية كبيرة أدت في نهاية المطاف لتخليص أسرى إسرائيليين في منزلين في وسط غزة، لكن ذلك وبعد مرور كل هذه المدة لا يعتبر عملاً بطولياً".
ولفت الخبير العسكري إلى أن "منطقة النصيرات شهدت خلال الأيام الأخيرة تجهيزاً لشيء ما يُحَضَّر له، وتبين أنها عملية تحرير رهائن... ربما يكون قد نجح هذه المرة (جيش الاحتلال)، لكن بعد العديد من المحاولات الفاشلة".
وأشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "سيوظف هذه العملية لمصلحته، علماً أنه بالمعايير العسكرية ونحن في الشهر التاسع من عملية طوفان الأقصى، وبعد تنفيذ خمس عمليات سابقة جلها فاشلة، فإن ما أنجزه الاحتلال لا يعتبر شيئاً مهما في المفهوم العسكري والاستراتيجي".
وقال إن "حكومة الاحتلال تبحث عن صورة نصر لتقدمها للرأي العام... عملياً لا قيمة لهذا النصر بمجريات الحرب، والاحتلال تكبد الكثير من الخسائر في بيت حانون، وفي جنوب قطاع غزة والمقاومة ما تزال قوية مع الإقرار أن ما حدث يعتبر ثغرة واضحة في المنظومة، وفي عملية إدارة الملف".
موضحاً أن "وجود الأسرى في هذه المنطقة في ظل الحديث عن عملية بدأ التخطيط لها منذ أسابيع أمر مهم، إذ كان يجب نقل الأسرى من هذه المنطقة، والمقاومة تعلم تماماً ما حدث، ويكفي المقاومة شرفاً أنها لم تقتلهم، وهذه قيمة أخلاقية عالية للمقاومة، خاصةً أن العملية لم تكن نظيفة على الاحتلال، إذ كان هناك خسائر في صفوفه".
وختم بالقول "نحن في حالة حرب، ومن ثم الإفراج عن أربعة أسرى بعد هذه الشهور لا يعتبر إنجازاً عسكرياً عظيماً، لا سيما وأن المقاومة تحتفظ بالعشرات غيرهم، ولم يستطع الاحتلال الإفراج عنهم بعد".
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، اليوم السبت، أنه تم تحرير أربعة أسرى خلال عملية عسكرية اشتركت فيها قوات خاصة، داخل مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال إن الأسرى هم ثلاثة رجال وامرأة، واحتجزوا من مهرجان "نوفا" الموسيقي يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، اليوم السبت، باستشهاد 47 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات إثر غارات غير مسبوقة استهدفت مخيم "النصيرات" ومناطق شرقي دير البلح ومخيمي البريج والمغازي، بالتزامن مع توغل للآليات شرقي وشمال غربي النصيرات.