"حماس": نعد مذكرة قانونية للرد على اتهامات الجنائية الدولية "الباطلة" بحق 3 من كبار قادتنا

قالت حركة المقاومة الإسلامية"حماس"، إنها تعد حاليا مذكرة قانونية ترد فيها على اتهامات "باطلة" من المحكمة الجنائية الدولية بحق 3 من كبار قادتها.
وأضافت في بيان تلقته"قدس برس"، مساء اليوم الخميس، أنها "تعمل حاليا على إعداد مذكرة قانونية شاملة، ترد فيها على كل الاتهامات الباطلة الواردة في بيان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، بشأن القادة هنية والسنوار والضيف".
وأكدت أن بيان خان جاء "مليئا بالمغالطات والأخطاء، والانحياز لصالح الاحتلال، الذي يُمارس الإبادة الجماعية ضد شعبنا في غزة، بالإضافة إلى جرائم جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة".
وأضافت أن خان، "بدأ خطواته بالتعاطف مع أسرى الاحتلال وعائلاتهم، وقام بزيارتهم والاستماع إليهم في مستوطناتهم، في حين لم يبد أي تعاطف مع شعبنا الذي ما زال يعاني الإبادة الجماعية والحصار والتجويع".
ولفتت إلى أن "عدد الشهداء والجرحى جراء عدوان الاحتلال بلغ حتى الآن أكثر من 120 ألفا من المدنيين، إضافة إلى تدمير أكثر من 70 بالمئة من مباني قطاع غزة ومؤسساته واستهداف القطاع الصحي والتعليمي بشكل خاص".
واعتبرت حماس أن خان "وقع في الخطأ حين اعتبر أن للكيان الصهيوني الحق في الدفاع عن نفسه مثل باقي الدول، متناسيا أن الجريمة الكبرى التي تنبع منها كلّ المآسي هي الاحتلال الذي يُعد جريمة في الأعراف والقوانين الدولية".
وقالت، "من حق شعبنا، بل من واجبه أن يقاوم الاحتلال بكل الوسائل الممكنة، بما فيها المقاومة المسلحة، وهو أمر أقرته القوانين الدولية، وأغفله المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية".
كما اعتبرت حماس، أن خان، "أخطأ أيضًا حين اعتبر أن تاريخ الصراع بدأ يوم الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر، متناسيًا أكثر من 76 عامًا من الاحتلال والمجازر التي تعرَّض لها شعبنا".
وتابعت، "نود أن نذكّر السيّد المدّعي العام أنَّ الاحتلال يفرض على قطاع غزَّة حصارا قاتلا منذ 2006، كما شنَّ 4 حروب مدمّرة، خلال السنوات الماضية ضدَّ شعبنا في غزَّة؛ لذلك قال الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش): إنَّ أحداث السَّابع من أكتوبر لم تأتِ من فراغ".
وأكدت الحركة في هذا الخصوص، أن خان، "استقى معلوماته عن أحداث 7 أكتوبر من مصادر الاحتلال الإعلامية المضلّلة، والتي تفتقر إلى أدنى درجات المهنية والمصداقية".
وتابعت "لقد صدَّق خان، ادعاءات الاحتلال بوجود خطة لاعتداءات جنسية ممنهجة، لكن الاحتلال لم يتمكن من تقديم دليل واحد عليها".
واستطردت، "من المروع أن خان أعاد هذه الاتهامات (في بيانه) ونسبها الى قيادة الحركة، كما كرر ادّعاءات الاحتلال بتهم التعذيب والإبادة وغيرها من الأكاذيب".
واعتبرت حماس، أن انحياز خان "ظهر بشكل فاضح، حين وجه الاتهامات وطلب إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس المكتب السياسي للحركة (إسماعيل هنية)، وهو شخصية سياسية يقيم خارج غزة، ودفع ثمنا فادحا مثل كل أبناء شعبنا، حين استهدف الاحتلال المجرم أبناءه وأحفاده وقتلهم".
وأشارت إلى أن خان، "أغفل (في المقابل) توجيه أي اتهامات لرئيس أركان جيش الاحتلال (هرتسي هاليفي)، الذي يصدر الأوامر بكلّ عمليات القتل والتّدمير والابادة الجماعية (في غزة)، ويظهر بشكل متكرّر في الميدان".
واختتمت حماس، بيانها بالتأكيد على أنها "ستكافح من أجل تحقيق العدالة والنَّصر لشعبنا".
وفي الـ20 من أيار/مايو الماضي، أعلن مدّعي عام المحكمة الجنائية كريم خان أن المحكمة تسعى إلى إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومايسمى بوزير دفاعه يوآف غالانت، بتهمة "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" في قطاع غزة".
وآنذاك، قال خان، في بيان، إن "مذكرات الاعتقال ستشمل، أيضا، رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وقائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف".
ووسط حصار الاحتلال الخانق على قطاع غزة منذ 18 عاما، وتصعيد الانتهاكات بحق المسجد الأقصى، شنت فصائل فلسطينية، بينها حماس والجهاد الإسلامي، هجوما مباغتا على مواقع عسكرية ومستوطنات للاحتلال محاذية للقطاع في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أسرت خلاله نحو 239 شخصا.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 258 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و431 شهيدا، وإصابة 85 ألفا و653 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.