وجاءت الرحلة وسط خلاف علني بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومة بنيامين نتنياهو، الذي أصدر الثلاثاء الماضي، بيانا بالفيديو يهاجم فيه إدارة بايدن بسبب احتفاظها "بشكل لا يمكن تصوره" للأسلحة، مدعيًا أنه تم أيضًا تجميد المزيد من شحنات الأسلحة، وهو ما نفاه البيت الأبيض مؤكدا أنه ضاعف نقل شحنات الأسلحة إلى تل أبيب.
وتكهن بعض المحللين بأن فيديو نتنياهو كان يهدف إلى ضمان حصوله على الفضل إذا وافقت الولايات المتحدة على المضي قدمًا في عملية النقل بعد زيارة غالانت.
ونقل موقع /واينت/ الإخباري العبري، عن مصدر أمني إسرائيلي لم يذكر اسمه قوله إن (تل أبيب) كانت "قريبة جدا" من التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن هذه المسألة، لكن هذا التقدم توقف عندما أصدر نتنياهو الفيديو.
وتكهنت أخبار القناة 12 العبرية، بالمثل أنه من غير المرجح أن تتزحزح إدارة بايدن عن هذه المسألة نتيجة لإعلان الخلاف.
وسيزور نتنياهو الولايات المتحدة، لإلقاء خطاب أمام جلسة مشتركة للكونغرس المقرر عقدها في 24 تموز/يوليو القادم.
ومن المقرر أن يلتقي غالانت بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، كما من المتوقع أيضًا أن يجتمع مع مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز والمبعوث الخاص عاموس هوشتاين.
وهذه هي المرة الثانية التي يزور فيها غالانت واشنطن، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ومن المقرر أن يناقش غالانت مجموعة من القضايا إلى جانب شحنة الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة الأخرى التي يحتاجها جيش الاحتلال، وكذلك الحرب في غزة والتهديدات التي تواجهها دولة الاحتلال من لبنان وإيران.
وقال مكتب غالانت في بيان، إن الوزير "سيناقش العمليات اللازمة لتحقيق أهداف الحرب ضد حركة حماس، والجهود المبذولة لضمان عودة الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، والإجراءات المطلوبة لتحقيق الاستقرار الإقليمي".
وجاء في البيان: "سيثير أيضًا مجالات التعاون الفريدة بين مؤسسات الدفاع الأمريكية والإسرائيلية، مع التركيز على جهود تعزيز القوة واستعراض القوة، مع الحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل في المنطقة".
وانضم إليه المدير العام لوزارة الحرب إيال زمير ونائب رئيس أركان جيش الاحتلال اللواء أمير برعام – والأخير هو أكبر مسؤول في الجيش يسافر إلى الولايات المتحدة منذ بدء الحرب.
كما انضم أيضًا إلى غالانت رئيس أركانه شاكار كاتز وسكرتيره العسكري العميد. الجنرال غي ماركيزانو، ومدير المكتب السياسي العسكري بالوزارة درور شالوم.
ووفق تايمز، من المقرر أن يعقدوا اجتماعات مع كبار المسؤولين في الجيش الأمريكي ويعرضوا خطط إسرائيل لهجوم كبير محتمل ضد حزب الله في لبنان، بالإضافة إلى عرض نتائج العملية الجارية في رفح بغزة، والتي من المتوقع أن تنتهي في الأسابيع القليلة المقبلة، والانتقال إلى مرحلة الغارات المستهدفة، إضافة إلى البرنامج النووي الإيراني.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 37551 مواطنا، وإصابة 85911 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.