كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الصادرة اليوم الخميس، أن سلاح الجو الإسرائيلي، أجرى في الأسابيع الأخيرة تدريبات على مهاجمة أهداف بعيدة، تضمنت القيام برحلات لمسافات طويلة ونشاط عملياتي في وجهات بعيدة.
وأضافت أن المناورات التي جرت الأسبوع الماضي، تأتي ضمن سلسلة مناورات تجري في الآونة الأخيرة، وتشارك فيها أيضا طائرات التزود بالوقود وطائرات النقل وتشكيلات أخرى، بهدف إعداد القوات الجوية للعمل في إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التدريبات تشير إلى إمكانية التحرك العسكري ضد إيران، بمجرد أن تشير المعلومات الاستخبارية إلى أن إيران اتخذت قراراً بالتحول إلى امتلاك سلاح نووي في وقت قصير، جيث تسود التوقعات أن (تل أبيب) لن تنجح في إقناع الأميركيين بالوفاء بالتزامهم ومنع التسلح النووي الإيراني.
وأشارت إلى أن القلق الإسرائيلي بشأن الملف النووي الإيراني تزايد في الأيام الأخيرة، بزعم أن إيران تستغل الحرب التي تخوضها إسرائيل في الشمال والجنوب للتقدم بطريقة "مقلقة وغير مسبوقة" نحو سلاح نووي عسكري. .
وادعت الصحيفة، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ادانت عدم التعاون الإيراني، وأعلنت طهران ردا على ذلك أنها تزيد من نطاق أجهزة الطرد المركزي في بوردو وناتانز، بل إنها تعتزم في الواقع زيادة تراكم اليورانيوم المخصب.
وأشارت إلى تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت في لقائه مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن والتي قال فيها: إن "الوقت قد حان لتحقيق التزام جميع الإدارات الأميركية في السنوات الأخيرة، بمنع حصول إيران على سلاح نووي، محذرا من أن الوقت ينفد".
ولفتت الصحيفة إلى تقييمات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي اشارت إلى أنه بمجرد اتخاذ قرار في إيران، يمكنها خلال فترة قصيرة من الزمن، ربما شهر، تخصيب اليورانيوم بكمية تكفي لبناء عدة منشآت نووية. ربما سبعة أو ثمانية.
وقالت: إن إسرائيل حولت لسنوات ميزانياتها من الاستعداد للعمل في إيران لصالح تشكيلات أخرى في الجهاز الأمني، إلا أنه منذ عامين فقط، بدأ تحويل جديد للموازنات لصالح الاستعداد للعمل في الدائرة الثالثة (إيران)، بعد المعلومات الاستخبارية المثيرة للقلق حول البرنامج النووي الإيراني، ولهذا السبب أنشأت القوات الجوية خلال الحرب "إدارة إيران" في المقر العملياتي للقوات الجوية.
وذكرت الصحيفة، أن تل أبيب تعرف أن قدرتها على منع قنبلة نووية إيرانية أقل من قدرة الولايات المتحدة. وهذا هو السبب الذي يجعل إسرائيل تؤخر خططها، بينما تأمل في الوقت نفسه أن يكون الأميركيون هم من يمنعون القنبلة النووية الإيرانية.