"رابطة العالم الإسلامي" تدين توسيع الاستيطان في الضفة
أدانت "رابطة العالم الإسلامي" (مقرها جدة)، قرار الاحتلال الإسرائيلي توسيع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية.
ونددت الرابطة، في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم السبت، بـ"مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
وشددت على "خطورة هذه الانتهاكات على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتقويضها فرص الحل ومساعي تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة".
في غضون ذلك، أدان الاتحاد الأوروبي إعلان مايسمى وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش "عزمه شرعنة 5 بؤر استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتبرها محاولة متعمدة أخرى لتقويض جهود السلام".
وشدد على "ضرورة وقف الإجراءات التي تضعف السلطة الفلسطينية"، ودعا الاحتلال إلى "الإفراج عن عائدات المقاصة (الضرائب) المحتجزة، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان استمرار الخدمات المصرفية المراسلة بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية".
كما أدانت الخارجية السعودية مصادقة المجلس الوزاري المصغر "الكابينت"، على "خطة تشمل شرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية ونشر عطاءات لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات."
من جهته، أدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في بيان، قرار الاحتلال الإسرائيلي ذاته، معتبرا إياه "انقلابا كاملا ونهائيا على اتفاقات أوسلو، وعودة بالوضع كله إلى ما قبل نقطة الصفر وترسيخا لمنطق الاحتلال الفج".
واتفاق أوسلو، يعود إلى 13 أيلول/ سبتمبر عام 1993، بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال، ويتضمن ترتيبات الحكومة الذاتية الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة.
والبؤر الاستيطانية، مستوطنات صغيرة أقامها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة دون موافقة حكومة الاحتلال.
وبالتزامن مع حربه على قطاع غزة صعّد الاحتلال اعتداءاته في الضفة، بما فيها القدس المحتلة، مما خلف 553 شهيدا فلسطينيا، بينهم 133 طفلا، ونحو 5300 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية "تابعة للسلطة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 267 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و834 شهيدا، وإصابة 86 ألفا و858 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.