إعلام عبري: الجيش يدرس استخدام الآليات المدرعة في الضفة لمواجهة تهديد العبوات المفتجرة

الناصرة (فلسطين) - قدس برس
|
يوليو 7, 2024 1:42 م
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن الجيش الإسرائيلي يدرس استخدام ناقلات الجنود المدرعة في الضفة الغربية، لأول مرة منذ الانتفاضة الثانية، بسبب الانتشار القاتل للعبوات الناسفة.
وقالت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية إن تصاعد الاستخدام القاتل للعبوات الناسفة في الضفة الغربية، أدى إلى قيام القيادة المركزية للجيش باتخاذ سلسلة من الإجراءات، بينها تصفية مخبئي العبوات، وحظر إدخال الأسمدة الزراعية للفلسطينيين في الضفة، ودراسة إمكانية استخدام ناقلات الجنود المدرعة في الضفة الغربية لأول مرة منذ الانتفاضة الثانية، وتحذير للفلسطينيين مما سيأتي إذا لم تتوقف هذه الظاهرة.
وأضافت أن ما يسمى قائد المنطقة الوسطى (الضفة الغربية) في جيش الاحتلال، يهودا فوكس، أجرى مناقشة خاصة لتقييم الوضع في الأسبوع الماضي في أعقاب الاستخدام المتزايد للعبوات الناسفة الفتاكة من قبل المقاومين في الضفة، والذي أودى مؤخرًا بحياة ثلاثة جنود إسرائيليين في جنين وطولكرم.
واشارت إلى أن أحد القرارات المهمة التي تم اتخاذها في المناقشة هو زيادة المراقبة الاستخباراتية، بما في ذلك من الجو، للعبوات الناسفة في مخيمات اللاجئين في الضفة، حيث يعمل الجيش هناك بشكل متكرر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من الجهود الهائلة التي يبذلها الجيش لمواجهة هذه الظاهرة في الضفة الغربية، إلا أنه لا يزال هناك الآلاف من المتفجرات منتشرة في المنطقة، ويواجهها الجنود في كل عملية تقريباً في مدن وقرى الضفة، وهي مصنوعة يدوياً، ولكن على مستوى عالٍ.
وقالت مصادر في الجيش للصحيفة: إنه طرأ تحسينات على تصنيع العبوات وتشغيلها. عن بعد، بالإضافة إلى آلية تعلم مصممة لتحسين استخدامها ضد جنود الجيش من وقت لآخر.
وزعمت الصحيفة أنه في العام الماضي، صادر الجيش أو دمر أكثر من 50 معملاً لإنتاج المتفجرات . وتم العثور على أكثر من 1000 عبوة ناسفة ومئات من الأجهزة المتفجرة ومصادرتها وتفجيرها، وتم إبطال مفعول أكثر من 150 عبوة ناسفة مدفونة تحت البنية التحتية المدنية.
ووفق الصحيفة، يعتزم الجيش زيادة وتيرة العمل وتشديد القبضة الاستخبارية على مختبرات الإنتاج هذه والعمل على تحديد أماكنها وتدميرها، وكذلك ضد العقول الرئيسية التي تقف وراء تصنيعها، بالإضافة إلى ذلك، وجه الجنرال فوكس المسؤولين القانونيين والشرطيين بوقف نقل الأسمدة الزراعية من إسرائيل إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية، أو على الأقل قصر الكمية على الاستخدام الفردي والشخصي وغير الصناعي. وذلك بعد أن اكتشفت المؤسسة الأمنية أن العديد من عبوات المقاومين تحتوي على أسمدة زراعية زادت من قوة الانفجار والدمار الذي تحدثه هذه العبوات.
كما تقرر تحسين الأدوات التي تحملها الجرافات وآليات D-9 التابعة لسلاح المهندسين. وذلك لأن جزءًا كبيرًا من المتفجرات تم إخفاؤه مؤخرًا على عمق حوالي متر ونصف وأكثر تحت الأرض. بالإضافة إلى ذلك، تم توجيه عناصر سلاح الجو لمحاولة اكتشاف التغيرات على الأرض والطرق المؤدية إلى أهداف العمليات، على أساس أنه يمكن أيضًا اكتشاف دفن شحنات متفجرة جديدة على هذه الطرق.
وقالت الصحيفة: إن الجيش لا يستبعد إدخال القوات في هذه العمليات وهم في مركبات ثقيلة ومدرعة، والتي ستستخدم لأول مرة منذ الانتفاضة الثانية.
وأشارت إلى أن الجيش، قرر أيضا إدخال تدابير إضافية هندسية، لكشف العبوات الناسفة، من أجل منع النتائج المميتة من استخدامها، فيما حذر مسؤول عسكري من ظاهرة لم يتم مواجهتها بعد من قبل، وربما تكون مسألة وقت حتى نرى ذلك، وهو استخدام العبوات الناسفة والمتفجرات والقنابل اليدوية، التي سُرقت من الجيش خلال الفوضى التي كانت في بداية الحرب والتي ربما وصل عدد كبير منها إلى العناصر الفلسطينية في مناطق الضفة.
بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش: نحن نرى حتى الآن بشكل رئيسي استخدام العبوات الناسفة ضد الجنود في الأراضي الفلسطينية، محذرا أنه مع مرور الوقت، فإن خطر استخدام المتفجرات ضد المستوطنين سوف يتزايد.