"الصحة العالمية" تحذر من خروج المرافق الطبية الحيوية في غزة غن الخدمة

قال مدير عام منظمة الصحة العالمية (تابعة للأمم المتحدة) تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء، إن "التقارير الأخيرة حول أوامر الإخلاء في مدينة غزة ستزيد من عرقلة تقديم الرعاية المحدودة جدا، المنقذة للحياة".
وأضاف غيبريسوس في منشور عبر منصة "إكس"، أنه "في الواقع، لا يوجد ركن آمن في غزة"، محذرا من أن "المرافق الطبية الحيوية يمكن أن تخرج من الخدمة قريبا، بسبب الأعمال العدائية في المناطق المجاورة لها أو عوائق الوصول إليها".
وأشار إلى أن "المستشفيات الرئيسية مثل المستشفى الأهلي خارج الخدمة، وأُجبر المرضى فيها إما على الإخلاء الذاتي، أو خرجوا قبل التعافي، أو أحيلوا إلى مستشفيات أخرى".
وأوصح أن "مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي، يواجهان نقصا حادا في الوقود والأسرّة والإمدادات الطبية".
كما بيّن غيبريسوس، أن "المستشفى الإندونيسي يعمل حاليا بثلاثة أضعاف طاقته، ويكافح من أجل التعامل مع تدفق المرضى، في حين يستمر مستشفى الحلو، الواقع ضمن المباني التي يشملها أمر الإخلاء، في العمل، ولكن بشكل جزئي".
وفي الوقت نفسه، "لا يزال مستشفيا الصحابة والشفاء، القريبان من مناطق الإخلاء، يعملان في الوقت الحالي، على الرغم من أن وضعهما محفوف بالمخاطر"، وفقا لمدير عام الصحة العالمية.
وأكد غيبريسوس، أنه إلى جانب ذلك، "تقع 6 مؤسسات طبية ومركزان للرعاية الصحية الأولية ضمن مناطق الإخلاء، ما يزيد الضغط على البنية التحتية للرعاية الصحية في قطاع غزة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.