البرلمان العربي: استمرار جرائم الاحتلال نتيجة لإفلاته من المحاسبة

اعتبر البرلمان العربي أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين ومراكز إيواء النازحين في قطاع غزة، وارتكاب المجازر، هو استمرارا لحرب الإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، والتحدي السافر لكافة القرارات والقوانين الدولية".
وأكد في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الأربعاء، أن "إفلات الاحتلال من المحاسبة والعقاب وعدم الردع يشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق المدنيين الأبرياء".
وحمّل المجتمع الدولي ومجلس الأمن والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر.
بدوره قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، إن "المدارس في غزة تحولت إلى أماكن للبؤس والموت؛ فقد قصفت (إسرائيل) 4 مدارس في غزة في الأيام الأربعة الماضية، وتعرض ثلث مدارس الوكالة للقصف منذ بدء الحرب (الإسرائيلية) على القطاع".
وأضاف لازاريني أن "غزة لم تعد مكانا آمنا للأطفال، وأن التجاهل الصارخ للقانون الدولي الإنساني لا يمكن أن يصبح هو الوضع الطبيعي الجديد".
وتابع أن "المدارس التي كانت أماكن آمنة للتعليم والأمل للأطفال تحولت إلى ملاجئ مكتظة وأحيانا إلى أماكن للموت والبؤس".
ولم يقدم المسؤول الأممي تفاصيل عن المدارس الأربع المستهدفة، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم السبت الماضي أنه "استهدف مسلحين فلسطينيين داخل مدرسة الجاعوني التابعة للأونروا التي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات للاجئين، وقد أدى ذلك إلى استشهاد 16 فلسطينيا وإصابة 50 آخرين".
كذلك أسفر قصف جوي أمس الثلاثاء عن استشهاد 29 شخصا وإصابة أكثر من 53 في مدرسة تؤوي نازحين ببلدة عبسان شرقي خان يونس، جنوب قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و295 شهيدا، وإصابة 88 ألفا و241 آخرين، إلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.