استطلاع رأي: 72% من الإسرائيليين يؤيدون استقالة نتنياهو

كشف استطلاع للرأي أجرته القناة /12/ العبرية، عن تحول كبير في الرأي العام ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث يعتقد 72% من الإسرائيليين أنه يجب عليه الاستقالة بسبب تعامله مع أحداث 7 أكتوبر، حيث يؤيد 44% استقالته الفورية، بينما يقترح 28% أنه يجب أن يتنحى بعد انتهاء الحرب.
وأشارت القناة إلى أن نصف من يعتبرون أنفسهم من مؤيدي الحكومة الحالية، يعتقدون أن نتنياهو يجب أن يستقيل قبل نهاية فترة ولايته، في حين يرى 42% من المؤيدين أنه يجب أن يكمل فترة ولايته.
ويسلط الاستطلاع الضوء على الاعتقاد السائد بين الجمهور الإسرائيلي بأن نتنياهو يتحمل المسؤولية الأكبر عن كارثة 7 أكتوبر. وفي ذلك اليوم، هاجم مئات المقاومين بقيادة حماس المواقع العسكرية والمستوطنات في غلاف غزة، مما أدى لقتل المئات من جنود وضباط جيش الاحتلال والمستوطنين، وأسر العشرات. وعندما سئلوا من الذي يشعرون بأنه المسؤول الأكبر عن هذه الكارثة، أشار 39% إلى نتنياهو.
ووجه اللوم إلى رئيس المخابرات العسكرية السابق أهارون حاليفا بنسبة 18%، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي بنسبة 10%، ورئيس الشاباك رونين بار بنسبة 7%، ووزير الحرب يوآف غالانت بنسبة 4% فقط. والجدير بالذكر أن نتنياهو يظل الشخصية الرئيسية الوحيدة التي لم تعترف بأي ذنب في هذه الأحداث.
ويشير الاستطلاع أيضا إلى إجماع شعبي واسع لصالح التفاوض مع حماس. ويؤيد 64% من المشاركين في الاستطلاع التوصل إلى اتفاق يتضمن وقف إطلاق النار وعودة الأسرى، في حين يعارض 15% فقط مثل هذه الصفقة، في حين أن 21% لم يقرروا بعد.
وتسلط نتائج هذا الاستطلاع الضوء على الاستياء العميق من قيادة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، خاصة في ضوء أحداث 7 أكتوبر.
ولليوم 281 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و345 شهيدا، وإصابة 88 ألفا و295 آخرين، إلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.