الجزائر تعلّق المهرجانات الفنية "الكبرى" تضامنا مع قطاع غزة
أعلنت وزارة الثقافة الجزائرية، "تعليق جميع المهرجانات الفنية الكبرى في البلاد تضامنا مع قطاع غزة الذي يعيش على إيقاع حرب (إسرائيلية) دامية منذ أكثر من تسعة اشهر".
وأضافت في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم السبت، "أمام تصاعد فظاعة المجازر التي ترتكبها قوات الإجرام الصهيوني (الإسرائيلية) وحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة قررت وزارة الثقافة والفنون تأجيل كل المهرجانات الفنية الكبرى التي كانت مبرمجة هذه الصائفة".
وأكدت أنها "ستكثف الأنشطة التي تعبر عن تضامنها مع قطاع غزة، من خلال تنظيم فعاليات ثقافية وفنية تعكس التزام الجزائر الثابت بدعم حقوق الفلسطينيين".
كما شددت على أن "الجزائر تعتبر الثقافة والفن أدوات هامة للتعبير عن المواقف السياسية والإنسانية، وأنها ستواصل دعم كل المبادرات التي تسعى إلى تعزيز الوعي الدولي بالقضية الفلسطينية".
ويأتي هذا القرار في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على الاحتلال لوقف إطلاق النار ورفع الحصار المفروض على غزة.
وقد استشهد عشرات الفلسطينيين إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، خيام نازحين بمنطقة مواصي خان يونس، جنوب قطاع غزة، التي صنفها الاحتلال في وقت سابق بأنها "آمنة"، كما أسفرت غارة أخرى عن مجزرة ثانية في مخيم الشاطئ راح ضحيتها 17 شهيدا.
ونفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارات عنيفة بـ5 صواريخ على مخيمات نزوح غربي خان يونس، مما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أنه "تم توثيق استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 حتى الآن".
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن "من بين الشهداء والجرحى طواقم بالدفاع المدني"، وأفاد بـ"استشهاد محمد حمد نائب مدير إدارة الإطفاء والإنقاذ وإصابة 8 عناصر من الجهاز".
وقال إن "الطواقم الإغاثية تواصل حتى اللحظة انتشال جثث عشرات الشهداء، والمصابين، من موقع القصف".
وأوضح أن "هذه المجزرة ارتكبت بينما لا تتوفر مستشفيات قادرة على استقبال هذا العدد من الضحايا".
من جانب آخر، أفادت مصادر طبية أن "17 فلسطينيا استشهدوا وأصيب آخرون في غارة للاحتلال استهدفت مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و443 شهيدا، وإصابة 88 ألفا و481 آخرين، إلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.