"الأورومتوسطي": المجتمع الدولي يتعاجز عن وقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة

قال المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، الأحد، إن على "مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومؤسسات العدالة الدولية كافة، تحمل مسؤولية التحرك الجاد والعاجل لإلزام إسرائيل بوقف هجماتها العسكرية المنهجية ضد مراكز إيواء النازحين".
وأضاف المرصد في بيان، أن تلك الهجمات "تحولت خلافا لأحكام القانون الدولي، إلى أهداف مستباحة ومسارح لجرائم قتل جماعي عمدية ومتكررة".
وأكد "الأورومتوسطي"، أن "تكرار الهجمات الإسرائيلية المباشرة الدامية وقصف منشآت الأمم المتحدة المرة تلو الأخرى، وقتل وإصابة مئات المدنيين دفعة واحدة، تعبير صارخ عن فشل المجتمع الدولي وتعاجزه عن وقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي".
ولفت المرصد، إلى أنه "وثق وتابع مئات الحالات التي قصفت فيها الطائرات الإسرائيلية مراكز إيواء تؤوي آلاف النازحين قسرا، وقتلت المئات داخلها، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي، وبخاصة تلك الناظمة لمبادئ الحرب".
كما أشار المرصد، إلى الحصيلة التي سبق أن أعلنتها "أونروا" عن تبلغها بتوثيق 456 استهداف لمبانيها والأشخاص الموجودين داخلها منذ بدء الهجوم العسكري الأخير على قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و584 شهيدا، وإصابة 88 ألفا و881 آخرين، إلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.