"أونروا": أكثر من 190 منشأة تابعة لنا دمرت خلال العدوان على غزة

قالت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في غزة إيناس حمدان، إن "أكثر من 190 منشأة للأونروا دمرت خلال الحرب على غزة".
وأضافت في تصريح اليوم الأحد، "نشارك إحداثيات مؤسساتنا بشكل يومي مع الجانب (الإسرائيلي)، ومنشآتنا تستخدم بشكل أساسي لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين".
وأشارت إلى أنه "لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة بكل أسف، والنازحون في قطاع غزة عاجزون عن إيجاد أماكن آمنة لينزحوا إليها".
بدوره قال نائب منسق الشؤون الإنسانية ونائب مدير شؤون "الأونروا" في غزة سكوت أندرسون، إن "رائحة الدم تفوح بأرجاء مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، بعد مجزرة المواصي، التي ارتكبها الجيش (الإسرائيلي) جنوبي قطاع غزة، وسط تعطل أنظمة التهوية بسبب نقص الكهرباء والوقود".
وأضاف في تصريح صحفي "أثناء زيارتي لمجمع ناصر اليوم الأحد، شهدت بعضًا من أفظع المشاهد التي رأيتها خلال الأشهر التسعة التي قضيتها بالقطاع".
وفي معرض وصفه للوضع بالمجمع الطبي "الذي يعمل فوق طاقته"، قال أندرسون: "استقبل المجمع أكثر من مئة حالة خطرة والمرضى يعالجون على الأرض، دون وجود مطهرات".
وتعقيباً على فظاعة ما شاهد هناك، قال المسؤول الأممي لقد "رأيت أطفالًا صغارًا مبتوري الأطراف، وآخرين مشلولين وغير قادرين على تلقي العلاج".
وأمس السبت، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، أسفرت عن استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين بينهم حالات خطيرة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و584 شهيدا، وإصابة 88 ألفا و881 آخرين، إلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.