وأضافت أديني، أن الباحثين يستخدمون بيانات موضوعية تم جمعها من استطلاعات الرأي والمسوحات والتحليلات الإحصائية لقياس المرونة. ويقارنون هذه البيانات بتحليلات ذاتية مثل ثقة الجمهور في الحكومة، وتماسك المجتمع، والأمن المتصور. وتعطي هذه العوامل مجتمعة صورة عن اتجاهات المرونة الوطنية.
وأشارت إلى أنه على سبيل المثال، درس الفريق القدرة على الصمود الوطني بعد حرب لبنان عام 2006، لتقييم كيفية تعامل المجتمع الإسرائيلي مع الحرب. ثم تابعوا دراسات القدرة على الصمود الوطني بعد الصراعات مع غزة، بما في ذلك عملية الجرف الصامد (العدوان على غزة في عام 2014).
وكشفت نتائج الدراسة الأخيرة عن انخفاض في قدرة المجتمع الإسرائيلي على الصمود بمرور الوقت.
ورات أديني، أن هذا الانخفاض قد "يضر بقدرة دولة الاحتلال، على التعامل مع الكوارث كما وجد الباحثون انخفاضًا كبيرًا في مرونة المجتمع الإسرائيلي، وهو ما ينبع من انعدام الثقة المتزايد لدى الإسرائيليين في قادة الحكومة والمؤسسات.
وأضافت، عندما يثق الناس بحكومتهم، فمن المرجح أن يتبعوا توجيهاتها. وعندما تنخفض الثقة، قد لا يلتزم الناس بقوانين الحكومة، أو يقاومون أوامرها.
على سبيل المثال، قالت أديني، إذا أخبرت الحكومة الناس (المستوطنين) أنه بإمكانهم العودة إلى منازلهم التي تم إجلاؤهم منها، فإنهم سيكونون أقل امتثالاً للتوجيهات.
وأضافت "سيقولون: لا، لن نعود، نحن لا نثق بكم، ولا نعتقد أنكم قادرون على الدفاع عنا وضمان أمننا".
وقالت أديني: إنه بعد وقت قصير من بدء الحرب، كان التطوع في المشاريع الاجتماعية وفي الجيش مرتفعًا للغاية، ولكن بحلول أبريل/نيسان 2024، "انخفض هذا الشعور بالتضامن بشكل كبير".