قيادي في "حماس": لن نبدأ حوار الصين مع "فتح" من الصفر

رام الله (فلسطين) - قدس برس
|
يوليو 16, 2024 7:35 م
قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، ورئيس مكتب العلاقات الوطنية فيها، حسام بدران، إن الحركة جاهزة دوما للمشاركة في أي لقاءات تجمعها مع كافة الأطياف السياسية للشعب الفلسطيني، "ومن هذا المنطلق جاء ترحيبنا وتأكيدنا على المشاركة في اللقاء الفصائلي الموسع الذي دعت له جمهورية الصين الشعبية يومي 21 و22 من هذا الشهر".
وأشار بدران في تصريح لـ "قدس برس" إلى أن "حماس تنظر دوما بإيجابية ومسؤولية وطنية لأي جهة تدعو وتعمل لرأب الصدع الداخلي، حرصا من الحركة على تحقيق وحدة وطنية تليق بشعبنا الفلسطيني، وتتناسب مع تضحياته وبطولاته، خاصة في ظل معركة طوفان الأقصى".
وفيما يخص الأجندة التي سيبحثها اللقاء، أكد بدران أن اللقاء المرتقب في الصين هو "وطني شامل يضم مختلف الفصائل الفلسطينية"، لافتا إلى عدم وجود "ترتيبات للقاءات ثنائية مع حركة فتح".
وأضاف "لن نبدأ من نقطة الصفر، لذلك يمكن البناء على مخرجات اللقاء السابق الذي عقد ببكين في نيسان/أبريل الماضي، ونأمل من الآخرين ألا يتراجعوا عنها"، في إشارة إلى إفشال "فتح" لمخرجات اللقاءات التي عقدت سابقا في أكثر من دولة، وآخرها دولة الجزائر، التي أشرف عليها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بنفسه.
من جهته، رحب الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إبراهيم المدهون بحوار الصين، وقال إنه "ضروري في هذه الأثناء التي يعيش شعبنا فيه حرب إبادة، واستهداف لمكوّنات مشروعه الوطني والمجتمعي".
وأعرب المدهون، الذي يدير مؤسسة "فيميد" الفلسطينية للإعلام، عن اعتقاده أن لقاء بكين "مهم؛ لأنه يجمع كل الفصائل الفلسطينية، وسيكون محطة مهمة خصوصا أن الصين تبحث عن دور لها على الصعيد العالمي".
لكنه استدرك بالقول "يجب علينا أن لا نرفع سقف التوقعات"، معربا عن اعتقاده أن "القيود التي تكبل حركة فتح والسلطة الفلسطينية، أكبر من أن تذهب إلى مشروع وطني يمكن من خلاله إصلاح منظمة التحرير".
وقال المدهون، في حديث مع "قدس برس" إنه "لا شك في أن واشنطن منزعجة جدا من التحرك الصيني تجاه القضية الفلسطينية، ستحاول عرقلته وإفشاله، كما أنها كانت منزعجة من التحرك الروسي في هذا الملف... وأمريكا معنية في احتكار الملف الفلسطيني، في ظل انحيازها الأعمى للكيان الإسرائيلي" على حد تعبيره.
ورأى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن "حماس ستذهب بقلب مفتوح ونية صادقة من أجل المصالحة، لكن لدى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الكثير من الحسابات، خصوصا أن عينه على البيت الأبيض... إذا تحلل الرئيس عباس من عقدة واشنطن، فأعتقد فإنه يمكن أن يكتب لمثل هذا اللقاء النجاح".
وأشار المدهون إلى إشكالية كبيرة ستواجه لقاء بكين، مشيرا إلى "تصريحات قيادات فتحاوية وتصريح الرئاسة الفلسطينية الذي برر الجريمة الوحشية في مواصي خان يونس، وتبنى الرواية الإسرائيلية، وهذا دليل أن الأمر يحتاج إلى كثير من المعالجات" على حد تقديره.
وطالب القيادي في حركة "فتح"، منير الجاغوب، في تصريحات له يوم 13 تموز/يوليو الجاري، قيادة "كتائب القسام" بعدم الاختباء وراء المدنيين في غزة، حماية لهم. وذلك بعد ساعات من مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال في منطقة مواصي خان يونس، وقال فيها إنه كان يلاحق قيادات من الكتائب.
ومن المقرر أن تستضيف الصين مسؤولين كبار من حركتي "حماس" و"فتح" في اجتماع الأسبوع المقبل، في محاولة لسد الفجوات بين الفصائل الفلسطينية.
وقالت مصادر في "حماس" أن رئيس الحركة إسماعيل هنية، سيترأس وفدها، فيما سترسل حركة "فتح" ثلاثة مسؤولين، بينهم محمود العالول، نائب رئيس الحركة، بحسب عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" في تصريحات نقلتها عنه صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية.