لبنان.. قيادي في "الجماعة الإسلامية" يؤكد المضي في المقاومة والردّ على الاغتيالات

قال المسؤول السياسي لـ"الجماعة الإسلامية" في جنوب لبنان، بسام حمود، إن الجماعة "في حالة حرب مفتوحة مع الكيان الإسرائيلي المجرم الذي لا يتوانى عن ممارسة إجرامه بكل الأشكال، ومن ضمنها العمليات التي يستهدف من خلالها القادة المجاهدين بمساعدة أمريكية وبريطانية وأوروبية".
وأكّد حمّود، في تصريح له، اليوم الخميس "العزم على المضي قُدماً في مسيرة الجهاد، مشدداً على أن كل الاغتيالات لن ترهب الجماعة المستمرة في المقاومة، حتى تحرير الأرض".
ورأى حمّود أنّ "هذه الاغتيالات تدل على مدى الضرر ومدى الإصابات الموجعة التي يوقعها المجاهدون بهذا العدو في جهادهم في أرض الميدان".
وأضاف أن الجماعة تدرك "أن الأثمان الذي تدفع في لبنان وفلسطين وفي غزة بشكل خاص هي أثمان كبيرة وباهظة، ولكن الهدف يستحقّ، ونحن نخوض معركة ستشكّل تحوّلًا في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني، وهؤ معركة وجود وليست مجرد معركة حدود".
وأشار إلى أن"شهادة القائد في الجماعة الإسلامية محمد جبارة ورفاقه تؤكد أنّنا أصحاب نهج وعقيدة وفكر واحد مع أبطال فلسطين الذين يقفون في وجه العدو الصهيوني".
هذا وزفت كتائب الشهيد عز الدين "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" القائد القسامي محمد جبارة، الذي استشهد اليوم الخميس، في غارة إسرائيلية في البقاع الغربي اللبناني.
وقالت "القسام"، في بيان صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الخميس: "بأسمى آيات الفخر والشموخ والثقة بنصر الله القريب، تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى أبناء شعبنا وجماهير أمتنا العربية والإسلامية فارساً من فرسانها الميامين: القائد القسامي المجاهد، محمد أحمد جبارة "أبو محمود" من بلدة القرعون - البقاع الغربي، الذي ارتقى شهيداً ضمن معركة طوفان الأقصى، صباح اليوم الخميس، إثر عملية اغتيال نفّذتها طائرات الغدر الصهيونية في البقاع الغربي اللبناني.
وأضافت "إننا إذ نزفُ شهيدنا البطل لنعاهد الله تعالى ثم نعاهد شعبنا وأمتنا على مواصلة طريق المقاومة، وستبقى دماء الشهداء نبراساً ينير لنا طريق التحرير ولعنات تلاحق هذا الكيان الهش حتى كنسه عن أرضنا ومقدساتنا".
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و848 شهيدا، وإصابة 89 ألفا و459 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.