تحذيرات من دعوات بن غفير بشأن فرض "واقع جديد" في الأقصى
حذر كتاب ومتابعون، الأربعاء، من "خطورة خطط ونوايا بن غفير وحكومة الاحتلال المتطرفة الرامية إلي تغيير واقع المسجد الأقصى وفرض رؤية جديدة بحقه من شأنها نفي الحق الإسلامي بالمدينة المقدسة وتهويدها بشكل كامل".
وقال الكاتب والمتابع للشأن "الإسرائيلي" ياسر مناع، إن "دعوات بن غفير لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى ليست جديدة بل تتجدد باستمرار، حيث كانت هناك محاولات عدة لتغيير ما يُعرف بالوضع القائم في المسجد الأقصى، من أبرزها محاولات وضع البوابات الإلكترونية، التي تسببت في رد فعل فلسطيني قوي دفع إسرائيل إلى التراجع عنها".
وأضاف مناع، أن "بن غفير يحاول استغلال الحرب على قطاع غزة وانشغال العالم بها لفرض واقع جديد"، مستدركا: "أعتقد أن بن غفير يسعى لكسب المزيد من الجمهور والناخبين من خلال التركيز على القضايا الحساسة مثل الأسرى والقدس والضفة الغربية".
ولفت إلى وجود فتاوى تحرم دخول الأقصى، وتابع: "بعض التيارات الدينية ترى في الدخول انتهاكًا للدين وفعلاً حرامًا يجب الكف عنه. هذا يعني أن تصريحات وأفعال بن غفير تُقرأ من دوافع سياسية في المقام الأول".
بدوره قال الباحث التاريخي والكاتب السياسي مروان الأقرع، إن "تصريحات بن غفير مؤشر خطير حول نوايا الاحتلال اتجاه المسجد الأقصى هم لا يريدون التقسيم للمسجد الأقصى بل السيطرة الكاملة على المدينة المقدسة وما تصريحات بن غفير إلا جزء من هذا الاعتقاد".
وحذر الأقرع من مغبة تطبيق رغبات بن غفير ومخططاته والاستمرار في مسلسل الاقتحامات وأداء الطقوس التلمودية والاعتداءات اليومية بحق الأقصى الذي بات يعيش أجواء احتلال بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وتابع أن "الواجب على المسلمين شعوبا وحكومات الوقوف ضد هذه المخططات ورفض هذه التصريحات وإدانتها وفضحها، لما لها من أهداف خطيرة جدا في المستقبل اتجاه المسجد الأقصى الذي يعتبر جزء مهم في عقيدة المسلمين".
وحث الاقرع أهالي الضفة الغربية إلى "إعلاء صوتهم وتنظيم الفعاليات التي من شأنها رفض كل ما يحاك ضد المسجد الأقصى ليس فقط من قبل بن غفير بل من قبل حكومة الاحتلال التي تستغل كل الظروف لعزل الأقصى والاستفراد به".
كما طالب الأقرع، "الشعوب في الدول العربية عموما، وفي الأردن على وجه الخصوص تنظيم المسيرات الجماهيرية وإعلان يوم الجمعة المقبل يوم غضب ازاء تلك التصريحات والمؤامرات التي يتعرض لها الأقصى".
وأعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الأربعاء، تغيير “الوضع القائم” في المسجد الأقصى المبارك، والسماح بصلاة اليهود هناك.
وقال بن غفير، خلال مشاركته في مؤتمر، “عودة إسرائيل إلى جبل الهيكل” (المسجد الأقصى) الذي عُقد في الكنيست الإسرائيلي “كنت في الأسبوع الماضي في الحرم. صليّت هناك ونحن نصلي في الحرم. أنا المستوى السياسي (الإسرائيلي)، والمستوى السياسي يسمح بصلاة اليهود في الحرم”.