جيش الاحتلال يؤكد مسؤوليته عن اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر

أكد جيش الاحتلال صباح اليوم الأربعاء، رسميا اغتيال فؤاد شكر، أبرز قيادي عسكري في حزب الله.
وزعم بيان لجيش الاحتلال، أن شكر كان رئيس المنظومة الاستراتيجية لحزب الله واليد اليمنى للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومستشاره لشؤون التخطيط وإدارة الحرب.
وجاء في البيان الذي أصدره المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن مقاتلات من سلاح الجو استهدفت مساء أمس "شكر" المكنى بالسيد "محسن" في بيروت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة.
وأضاف أن "شكر أشرف على إدارة الاعمال الحربية لحزب الله ضد إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر وكان مسؤولا عن قصف مجدل شمس وكذلك عن مقتل مستوطنين إسرائيليين على مدى سنوات".
ووفقا للبيان فانه "تولى المسؤولية عن غالبية ترسانة الحزب المتطورة خاصة الصواريخ الدقيقة والجوالة والصواريخ المضادة للسفن التي تطلق من البر، والقذائف الصاروخية بعيدة المدى والمسيرات".
وأشار، الى ان "شكر كان ناشطا في حزب الله وعضو مجلس الجهاد وهو اعلى هيئة عسكرية في المنظمة".
وزعم أنه في "تسعينات القرن الماضي عمل على تنفيذ اعتداءات ضد قوات الجيش وجيش لبنان الجنوبي وفي عام الفين كان ضالعا بشكل مباشر في اختطاف جثامين الجنود الثلاثة الذين قتلهم مقاتلوا الحزب قرب هار دوف (مزارع شبعا اللبنانية المحتلة)".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد شن الليلة الماضية، غارة على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن "غارة معادية استهدفت محيط مجلس شورى حزب الله في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية".
وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة، دمارا واسعا في عدد من المباني والمركبات في المكان المستهدف.
وتتصاعد حالة التوتر بين "حزب الله" اللبناني و"إسرائيل"، في أعقاب مقتل 12 طفلا بسقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة "مجدل شمس" في الجولان المحتل، السبت.
ووجه الاحتلال الاتهام لـ"حزب الله" بالمسؤولية عن الحادث متوعدا بالرد، في حين أكد "حزب الله" أنه لا علاقة له في القصف، الذي استهدف مجدل شمس، ونفى مسؤوليته عن الحادثة.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و400 شهيد، وإصابة 90 ألفا و996 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.