آلاف الأردنيين يتظاهرون قرب السفارة الإسرائيلية تنديداً باغتيال هنية

احتشد آلاف الأردنيين الغاضبين بالقرب من محيط السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان، مساء الأربعاء، تنديدا بجريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وأثار اغتيال هنية ردود فعل غاضبة ومنددة في الأوساط الأردنية على كافة المستويات الرسمية والشعبية والعشائرية، ودانت أحزاب وقوى سياسية ورسمية أردنية اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لهنية وأحد مرافقيه باستهداف مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وهتف المشاركون في الوقفة التي دعت لها الحركة الإسلامية وملتقى دعم المقاومة للقائد الشهيد والمقاومة، وطالبوا بالثأر لدمائه ودماء الشهداء، كما شهدت مختلف المحافظات والمخيمات الفلسطينية، على امتداد الأراضي الأردنية، فعاليات ومسيرات جماهيريّة حاشدة تنديدا بإغتيال الشهيد إسماعيل هنيّة، رافعين لافتات تندد باستهدافه، وأخرى تؤيد المقاومة الفلسطينية وتطالبها بالرد على اغتياله.
وندد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بالصمت العربي والإسلامي إزاء الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهو ما أدى إلى تمادي الاحتلال لاغتيال قيادي فلسطيني كبير كالشهيد إسماعيل هنية.
وأكد المشاركون دعمهم فصائل المقاومة الفلسطينية المسلّحة وعلى رأسها كتائب الشهيد عزّ الدين القسام / الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
من جانبه، استنكر القاضي العشائري الشيخ طراد الفايز عملية اغتيال إسماعيل هنية، ودعا الفايز في تصريح لـ "قدس برس": المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس للرد بقوة على جريمة اغتيال هنية.
وأضاف الفايز:"يجب على الأمة العربية أن تتحرك على مستوى الأنظمة والشعوب، ويجب عدم السماح للاحتلال الصهيونية بالتمادي أكثر في جرائمه في مختلف الدول العربية سواء في لبنان أو العراق أو اليمن وأخيراً نجد عملية اغتيال جبانة للقيادي اسماعيل هنية.
وأشار الفايز إلى أن اغتيال هنية لن يحقق الأمن والأمان للاحتلال على الأراضي الفلسطينية.
وأعلنت حركة حماس صباح الأربعاء، في بيان، أن هنية استشهد "إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران".
وحمّلت حماس إسرائيل "ومن يدعمها" المسؤولية عن اغتيال رئيس مكتبها السياسي في طهران، معتبرة الجريمة "عملا إرهابيا، وانتهاكا للسيادة الإيرانية، وتصعيدا خطيرا".