"حماس والجبهة الشعبية": دماء هنية لن تذهب هدرا

عقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة، الخميس، اجتماعا ثنائيا في ظل معركة "طوفان الأقصى" وحرب الإبادة الجماعية التي تستهدف الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل والشتات، وفي ظل التنكيل بالأسرى وتهويد القدس والأقصى.
وبحسب بيان مشترك، "نعى المجتمعون فقيد فلسطين والأمة القائد الوطني الكبير الشهيد إسماعيل عبد السلام هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأكدوا أن دماءه الطاهرة لن تذهب هدراً، وسيدفع الاحتلال الصهيونازي ثمن جرائمه وعدوانه، وأن دماء القائد هنية ستكون نبراساً يضيء طريق التحرير والعودة والاستقلال".
ووجهت الحركات "التحية والعرفان والامتنان للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده بشكل عام، وللصامدين المكافحين في قطاع غزة بوجه خاص، وللمقاومة الباسلة أينما وجدت وأينما حلت".
وأكدتا أن "المقاومة حق مشروع وخيار استراتيجي ومسيرة مستمرة حتى التحرير، والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس".
ودعت الحركتان، الشعب الفلسطيني إلى "توفير كل سبل الحماية والاحتضان لأبطال مقاومتنا والتصدي لكافة أشكال الملاحقة".
وقالت الحركتان في البيان، إن "وقف العدوان وحماية شعبنا وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة وكسر الحصار وفتح المعابر هو أولوية وطنية لدى شعبنا ومقاومته الباسلة، وإن ما يسمى (باليوم التالي للحرب) هو يوم للشعب الفلسطيني ولقواه الحية ومقاومته، وإن أي محاولات لفرض مشاريع تنتقص من حق شعبنا في قراره الوطني المستقل أيًا كان مصدرها سنواجهها كما نواجه الاحتلال الصهيونازي، و إن أي قوة أياً كانت جنسيتها ستكون أمامنا قوة احتلال ومصيرها كمصيره".
ودعت الحركتان أهالي الداخل المحتل والضفة والقدس إلى "تصعيد المواجهة والمقاومة في وجه الاحتلال والتصدي لمشاريعه إلاجرامية، وقطعان مجرميه".
وأضافتا أن "حرب الإبادة الجماعية لن تعيد للاحتلال اعتباره المتردي، وردعه المتهاوي تحت أقدام أبطال مقاومة شعبنا الباسلة".
ودعت الحركتان، "الحكومة وأجهزتها المختصة إلى الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه أن يكون أداة للاحتلال بقصد أو دون قصد، وندعو عشائر وعائلات شعبنا لمواصلة إسناد الحكومة والأجهزة الأمنية في إنفاذ القانون وضبط النظام العام، وردع المنفلتين والخارجين على القانون".
وأشارتا إلى أن "إصلاح وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني مصلحة وطنية ملحة وعاجلة، اتفق عليها الكل الوطني، التي كان آخرها في الصين، وبما يضمن مشاركة الكل الفلسطيني وقواه الحية؛ لتكون قادرة على تحقيق آمال وطموحات شعبنا في التحرير والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وختمت الحركات في البيان: "ندعو جماهير شعبنا وأمتنا وأحرار العالم لاعتبار يوم الثالث من أغسطس يوماً عالمياً حاشداً لنصرة شعبنا وأسراه البواسل".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و480 شهيدا، وإصابة 91 ألفا و128 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.