وأضاف في تصريح صحفي اليوم السبت، أن "مجازر الاحتلال لم تستثن أي فئة أو موقع، وأن الجميع يقف إما متفرجا أو عاجزا أمام ما يفعله الاحتلال، وأنه لا يمكن للعدو أن ينفذ اغتيالاته بلا ضوء أخضر أميركي".
وأشار إلى أن "إسماعيل هنية رجل وحدة وطنية ولذلك تم استهدافه بهذه الطريقة، والاحتلال كان يهدف لكسر المقاومة ولم يستطع ذلك، خاصة وأن المعركة دخلت نمطا جديدا والاحتلال لم يحسب لذلك جيدا".
وأكّد أن "المقاومة موحدة في الميدان في مواجهة العدو الذي يستفيد من حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، ولا يمكن مواجهة مشروع حكومة نتنياهو دون وحدة وطنية".
ونوه إلى أن "المطلوب خطوات عملية بين الفصائل لتطبيق اتفاق بكين ويجب أن تتوفر إرادة سياسية لطي صفحة الانقسام، قدمنا خطوات تنفيذية لتحقيق المصالحة لحماس وفتح، ومفتاح أولى الخطوات العملية للمصالحة لدى الرئيس عباس".
وأضاف "الاحتلال يضع شروطا جديدة للصفقة وأولويتنا وقف العدوان، ونريد وقف العدوان وانسحاب العدو من غزة ورفع الحصار".
وأكّد أن "حكومة نتنياهو الفاشية تريد حسم الصراع بضم الضفة، وأن التحولات الكبرى في العالم تتطلب قيادة وطنية تستثمرها.
ونعت "حماس"، الأربعاء الماضي، رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إثر غارة على مقر إقامته طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان.
وجرت أمس الجمعة، مراسم تشييع شعبية ورسمية كبيرة للشهيد هنية، في الدوحة، التي وصل جثمانه لها قادما من طهران بعد تشييع هناك شارك فيه مئات الألوف من الإيرانيين، وتمت صلاة الجنازة في مسجد "محمد بن عبدالوهاب"، ثم نقلت إلى مقبرة "لوسيل" شمال الدوحة، حيث مثواه الأخير.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و550 شهيدا، وإصابة 91 ألفا و280 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.