لبنان.. وقفة حاشدة في مخيم عين الحلوة دعماً للشعب الفلسطيني وملف الأسرى
نظمت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في لبنان (تجمع حزبي فصائلي وإسلامي)، اعتصامًا جماهيريًا حاشدًا في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، رفضًا للعدوان وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، وتضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال،
وشارك في الاعتصام، اليوم السبت، ممثلون عن فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و "قوى التحالف الفلسطيني"، و"القوى الإسلامية"، و الاتحادات و النقابات الشعبية والمكاتب النسوية وهيئات ومؤسسات المجتمع المدني واللجان الشعبية.
وأكد أمين سر"اللجان الشعبية" في منطقة صيدا، عبد أبو صلاح، على أن "نضالنا من أجل إسترجاع حقوقنا، ولا سيما حقنا بالعودة هو حق مشروع، وكفلته المواثيق والقرارات الأممية".
وأضاف أن "حرب الإبادة والاغتيالات لن تثني شعبنا عن الإستمرار بالمقاومة حتى التحرير وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وتابع قائلاً إن"شعبنا الفلسطيني على يقين أن الإدارة الأمريكية والغرب مشاركون فعليًا عسكريًا وسياسيًا في العدوان على شعبنا، وأن شعبنا سيقاوم ويقاتل بكل شراسة، ولن يستكين ولن يستسلم حتى إحقاق حقوقه المشروعة بالحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
بدوره أكد مسؤول "الحركة الإسلامية المجاهدة"، الشيخ جمال خطّاب، في كلمة ألقاها باسم "هيئة العمل الوطني الفلسطيني" أن "العدو الصهيوني واهم إذا ظنّ أنّ المواجهة مع المقاومة ستتوقّف باغتيال القادة والرموز أمثال الشهداء أبو عمار، أبو العبد هنية، أبو جهاد، أبو إياد، أحمد ياسين، والشقاقي والقائمة تطول، وها هي المواجه والمقاومة استمرت وازدادت، وهذا يعني أن المسيرة لن تتوقّف هنا، إنها مسيرة الحق والشهداء".
وأضاف أن "هذه المعركة الذي يقودها شعبنا اليوم في الضفة وغزة والقدس، هذا الطريق النضالي ابتدأ في المقاومة المعاصرة في معركة الكرامة في العام 1968، واليوم في معركة طوفان الأقصى، وهذه المعركة ليست الأخيرة".
من جهتها، قالت عضو قيادة حركة فتح - إقليم لبنان، آمال شهابي، إنه "استكمالًا لحرب الإبادة ما زال مسلسل الاقتحامات يتواصل في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية يومياً، وما زالت حملات التدمير والاغتيالات والإعدامات ميدانية والاعتقالات الواسعة مستمرة، وما زال الاحتلال يُمارس سياسة نهب الأراضي وسرقة آلاف الدونمات".
وأشارت شهابي إلى أن"سياق الإجرام في سياسة الإحتلال الصهيوني ضد قيادات شعبنا وأمتنا قد أخذت أشكالاً وأساليب عدة، ومن ضمن هذه السياسة هو اللجوء إلى أسلوب الجبناء عن طريق الاغتيالات".
وتعرض رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، الأربعاء الماضي، إلى عملية اغتيال في طهران، بينما كان هناك لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، فيما أعلنت "تل أبيب" يوم الثلاثاء، أنها تمكنت من اغتيال المسؤول الكبير في "حزب الله" اللبناني، فؤاد شكر، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و550 شهيدا، وإصابة 91 ألفا و280 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.