هل أعدّت "أونروا" في لبنان "خطّة طوارئ" للاجئين الفلسطينيين في حال اندلعت حرب شاملة؟
قال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فادي الطيّار، إن "إدارة الوكالة في لبنان منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشارك مع المنظومة الإنسانية في لبنان بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة والشركاء والحكومة اللبنانية في التخطيط لأنشطة الجهوزية والاستجابة لحالات الطوارئ في حال دعت الحاجة وحصول تصعيد في البلد".
وأضاف الطيّار، في تصريح خاص لـ"قدس برس"، مساء اليوم السبت، أنّ "خطط وتدابير الوكالة للاستجابة في حالات الطوارئ تتضمّن تخصيص عدد من مرافق الوكالة في البلد كمراكز للإيواء وتجهيزها لاستضافة اللاجئين النازحين الذين ليس لديهم مكان آخر للاحتماء به".
وأشار الناطق باسم وكالة "أونروا" إلى أنه "إلى جانب ما تقدّم فإن الخطّة تتضمّن أيضاً تخزين المواد الطبية والغذائية والوقود وتوفير الأدوية المزمنة للمرضى مسبقًا".
ولفت إلى أن "إدارة الوكالة اطلعت القوى والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في الأشهر الماضية على خطط الجهوزية هذه".
هذا ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
وأنشئت "أونروا" في العام 1949 بقرار من الأمم المتحدة، لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين، حيث قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتفويضيها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و550 شهيدا، وإصابة 91 ألفا و280 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.