الأردن .. جنازة رمزية وتشييع مهيب للقائد إسماعيل هنية

شيع آلاف الأردنيين رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، مساء اليوم السبت في جنازةٍ رمزية انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان.
ورفع المشاركون في المسيرة صور القائد إسماعيل هنية، وهتفوا طويلاً بالانتقام من قاتله.
وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين مراد العضايلة، إن "معركة (طوفان الأقصى) قد دخلت مرحلة جديدة بعد استشهاد القائد إسماعيل هنية، وبأن هذه المعركة التي فتحت على أرض غزة لم تعد لتحرير فلسطين فحسب، بل هي مشروع لتحرير الأمة، فالمواجهة ليست مع الكيان الصهيوني الهزيل، وإنما مع الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية".
ولفت إلى أنه "وبعد عدة سنوات من رئاسة الوزراء تخلى عن الكرسي ليتوحد شعبه، واليوم نودعه ونشيعه وكل شعوب المسلمين صلت الغائب على الشهيد".
وأضاف أن "الشهيد إسماعيل هنية ارتقى وارتقت معه القضية الفلسطينية، فالقائد هنية ارتقى شهيداً بطلاً، وبأن الحرب ستمتد وستكون لعنة على المحتل".
وأشار إلى أن "الشهيد اسماعيل هنية وراءه الأمة كلها، وهناك الملايين الذين سيأخذون بثأره وثأر كل الشهداء".
وبين أن "عشرات الآلاف من الأردنيين جاؤوا اليوم لتوديع الشهيد الذي دفع وقدم عمره وروحه ودماءه لأجل القضية ولأجل الحق الفلسطين".
وأكد المراقب العام أن "الشعب الأردني حضر ليؤكد خياره الداعم للمقاومة وأنه شريك في المعركة ضد العدو الصهيوني حتى تحرير فلسطين".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و550 شهيدا، وإصابة 91 ألفا و280 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.