الأردن لإيران: لا نحمل لطهران رسالة من "إسرائيل" أو إليها

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنه "أبلغ نظيره الإيراني علي باقري أنه لا يحمل إلى طهران رسالة من (إسرائيل) أو إليها".
ووصل الصفدي اليوم الأحد إلى طهران، حيث التقى باقري، وسط دعوات أردنية إلى "تهدئة" التوتر الإقليمي في ظل تصاعد التوتر بين الاحتلال وإيران، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية في مقر إقامته بطهران الأسبوع الماضي.
وأفادت وكالة /إسنا/ الإيرانية بأن "الصفدي وباقري بحثا آخر التطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين".
وأكد الوزير الأردني أن "زيارته إلى إيران تهدف لتجاوز الخلافات بين البلدين بصراحة وشفافية وبما يخدم مصالحهما الثنائية".
وشدد على أن "الخطوة الأولى لمنع التصعيد في المنطقة هي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة".
والخميس الماضي، قال الصفدي في مؤتمر صحفي "إذا كان هناك أي تصعيد، فإن أولويتنا هي حماية الأردن وسلامة الأردنيين وأي شخص يريد أن ينتهك سماءنا فإننا سنواجه ذلك، فالأردن لن يكون ميدانا للمعركة، نحن نتعرض للكثير من التبعات والعواقب".
وفي الهجوم الذي شنته إيران على الاحتلال في نيسان/ أبريل الماضي، عبرت بعض الصواريخ والمسيرات فوق أجواء الأردن، وأسقطت دفاعات المملكة بعضها.
ونعت "حماس"، الأربعاء الماضي، رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إثر غارة على مقر إقامته طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان.
يتزامن ذلك مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و583 شهيدا، وإصابة 91 ألفا و398 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.