بيروت.. مشاركة سياسية حاشدة في "استقبال التبريكات" بارتقاء القائد هنية
نظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، اليوم الأربعاء، فعالية لـ"استقبال التبريكات والتهاني" بارتقاء القائد الكبير، رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنيّة، "أبو العبد"، في قاعة مسجد "محمد الأمين" في العاصمة بيروت، بحضور رسمي وشعبي حاشد.
وعلى هامش الفعالية، أكد مسؤول "العلاقات السياسية" لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، عبد المجيد العوض، على أن "لقاء التبريكات والتعازي بالشهيد القائد شهد مشاركة كبيرة من القوى الحزبية اللبنانية والفلسطينية والشخصيات الرسمية والأجهزة الأمنية وممثلي البعثات الدبلوماسية، إلى جانب ممثلين عن كافة الأطر العلمائية والشعبية".
وأضاف العوض، في تصريح خاص لـ"قدس برس"، مساء اليوم الأربعاء، أن "هذه المشاركة الفاعلة دليل إلتزام بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية، ودليل تمسّك أطياف الأمة بطريق الشهيد القائد إسماعيل هنية ونهجه في مقاومة الإحتلال حتى النصر والتحرير".
ولفت إلى أن"لقاء التبريكات في العاصمة اللبنانية بيروت يأتي في سياق سلسلة فعاليات ولقاءات في كافة المخيمات والمناطق في لبنان، حيث انتفض شعبنا الفلسطيني واللبناني في مسيرات غاضبة لاستشهاد الشهيد القائد هنية مؤكدين تمسكهم بالمقاومة كخيار أصوب للتحرير والعودة".
كما أشار إلى أن"لقاءات التبريكات التي أقيمت في المناطق على امتداد الساحة اللبنانية شهدت مشاركة فاعلة من كل القوى الحيّة، مضيفاً أن الشهيد القائد له رمزية كبيرة في قلوب الشعبين اللبناني والفلسطيني وهو أيقونة النضال والمواجهة، وكان قائداً لكل الأمة في مواجهة الاحتلال لا سيّما في معركة طوفان الأقصى المباركة".
وجرت الجمعة، مراسم تشييع شعبية ورسمية كبيرة للشهيد هنية في الدوحة، التي وصل جثمانه لها قادما من طهران بعد تشييع هناك شارك فيه مئات الألوف من الإيرانيين، وتمت صلاة الجنازة في مسجد "محمد بن عبدالوهاب"، ثم نقلت إلى مقبرة "لوسيل" شمال الدوحة، حيث مثواه الأخير.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.