الحوثي: تأخر الرد من "محور المقاومة" مسألة تكتيكية
قال زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون) عبد الملك الحوثي، الخميس، إن "تأخر الرد على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة غربي البلاد الشهر الماضي مسألة تكتيكية بحتة، وأنه لا مجال للتراجع عنها".
واعتبر الحوثي في كلمة له، أن "المعركة مع إسرائيل في ذروتها"، مؤكدا أن "الرد المتأخر من جانب محور المقاومة على التصعيد الإسرائيلي هو مسألة تكتيكية بحتة وبهدف أن يكون الرد مؤثرا".
وأضاف أن "قرار الرد هو قرار من الجميع، على مستوى المحور كله، وعلى مستوى كل جبهة بحد ذاتها".
وأشار الحوثي إلى وجود "مساعي أميركية وأوروبية ومن عدد من الدول العربية تحاول أن تثنيهم عن الرد"".
واستدرك أنه "لا يمكن لأي ضغوط أو ترهيب أن تثنينا عن قرار الرد على العدو الذي يعرف أنه لا تراجع عن الرد، ويقابله باستعدادات يشرف عليها الأميركي ويتعاون فيها الغرب".
وأكد الحوثي، أن "مسؤولية الأمة الإسلامية أن يكون لها موقف مما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم".
وفي 20 تموز/يوليو الماضي، أغار سلاح جو جيش الاحتلال الإسرائيلي على خزانات الوقود بميناء الحديدة في اليمن، في أعقاب هجوم شنة "الحوثيون" بطائرة مسيّرة على "تل أبيب" أدى إلى سقوط قتيل.
وينفذ "الحوثيون" منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، هجمات في البحر الأحمر تستهدف سفنا "إسرائيلية" أو أي سفن متوجهة إلى "إسرائيل"، "دعما ونصرة للشعب الفلسطيني".
وأعلنت جماعة "أنصار الله" في وقت سابق، أنها لن "توقف هجماتها في البحر الأحمر حتى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ورفع الحصار عن القطاع وإدخال المساعدات الإنسان.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و699 شهيدا، وإصابة 91 ألفا و722 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
