التهديدات بالرد على اغتيال "هنية" و"شكر" تتسبب بحالة من الرعب والخوف لدى الإسرائيليين
قالت صحيفة /هآرتس/ العبرية: إن "الطرق المؤدية إلى (تل أبيب) خلت من السيارات في الصباح مع اقتراب الأسبوع من نهايته"، وذلك بعد عشرة أيام من اغتيال دولة الاحتلال لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، وفؤاد شكر القيادي في "حزب الله" اللبناني.
وعللت الصحيفة ذلك بأن المجتمع الإسرائيلي، خائف وقلق، ويأخذ بجدية تهديدات إيران وحزب الله، بتنفيذ هجوم بالصواريخ والطائرات بدون طيار.
وكان حسن نصر الله الأمين العام لـ"حزب الله" قد قال في خطاب له قبل يومين إن "حالة الانتظار التي تعيشها الدولة العبرية هو جزء من العقاب".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الأصوات تعالت داخل الدولة العبرية، بضرورة إنهاء هذه الحالة التي أسموها (حالة ألا حرب والا سلم)، لأن المجتمع الإسرائيلي لا يمكنه الصمود، وبالتالي الدفع باتجاه سرعة إبرام صفقة وقف إطلاق نار".
وقالت القناة /12/ العبرية: "ينبغي الدفع قدما بصفقة تبادل بشكل فوري، وتهدئة جميع الحدود وجبهات المواجهة، ما سيسمح لإسرائيل، بالتركيز على وقف التدهور الداخلي، والتحقيق في فشل السابع من أكتوبر، وإعادة تعبئة مخازن السلاح وتبديل ضباط الجيش".
وكان رئيس بلدية حيفا قد دعا سكان المدينة الحدودية التزود بالطعام والشراب لمدة ستة أيام، مؤكدا أن حزب الله يمكنه "ضرب المدينة بـ 40 ألف صاروخ يوميا لمدة ستة أيام". حسب تعبيره.
كما عممت /هيئة البث/ الإسرائيلية على سكان المستوطنات الحدودية مع لبنان البقاء قرب الأماكن الآمنة حتى إشعار آخر.
ويشار إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي تراجع بشكل كبير منذ اغتيال هنية، حيث تهاوت بورصة (تل أبيب) -وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية- إلى أرقام غير مسبوقة، فيما تراجع سعر صرف الشيكل الإسرائيلى أمام الدولار بشكل كبير، وبات الدولار الواحد يقترب من أربعة شواكل بعد أن كان 3٫7. إضافة إلى إغلاق مئات المصانع والمنشآت الاقتصادية وزيادة حجم الإنفاق.