مسؤول إسرائيلي سابق يحذر نتنياهو بأن مفاوضات "صفقة الأسرى" الحالية قد تكون الأخيرة

حذر المنسق السابق لأسرى الحرب والمفقودين في حكومة الاحتلال ، يارون بلوم، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من أن "المحادثات التي ستجري الخميس في قطر، لاستئناف مفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل، قد تكون الفرصة الأخيرة، نظرا لأن الولايات المتحدة ستنشغل في الانتخابات، ولا تريد في هذه المرحلة التورط في حرب إقليمية".
وهاجم "بلوم"، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على خلفية تصريحاته أمس الأحد، الرافضة لعقد صفقة تبادل للأسرى مع حركة "حماس".
وقال في مقابلة مع إذاعة /103FM/ العبرية: إن على سموتريتش أن يكف عن الهراء والتصريحات الفارغة، وأنه من المعيب أن يكون وزيرا كبيرا.
وأوضح أن محادثات الخميس، بداية الزخم للإيقاع التالي، وفرصة إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة هي أن نبدأ بشيء صغير، بالإفراج عن ما بين 18 إلى 30 أسيرا إسرائيليا.
وتابع: ولهذا السبب فإن الزخم مهم جداً، وأقترح على سموتريش وأمثاله أن يتوقفوا عن العبث بالتصريحات الفارغة، فهو لا يفهم شيئاً عن حياة هؤلاء الأسرى في الأسر، ولا يوجد أكسجين في الأنفاق.
وقال بلوم: "أعتقد أن هذه هي الفرصة الأخيرة حقًا وأن الأمر سيكون متروكًا لرئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، فأنا أقدر أن كل شيء سيتأخر.
وأضاف أن كلا من رئيس "الموساد" (الاستخبارات الخارجية للاحتلال) ورئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" وأولئك الذين يشاركون في المفاوضات يعرفون عملهم جيدًا، رغم أن هناك في إسرائيل من يقوم بتشويههم بطريقة سيئة، وهذا في غير محله، ويجب منحهم الحبل لإنهاء الصفقة، والدخان الأبيض يجب أن يخرج، ويجب أن نطلق سراح الأسرى ولا بأس قبل ساعة واحدة".
وكان زعماء الولايات المتحدة وقطر ومصر دعوا، الخميس، دولة الاحتلال وحركة "حماس" إلى استئناف المفاوضات إما في الدوحة أو القاهرة "لسد كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق، دون أي تأجيل".
وقالت حركة "حماس"، الأحد، إنها طلبت من الوسطاء تقديم خطة تعتمد على المحادثات السابقة، بدلا من الدخول في مفاوضات جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و790 شهيدا، وإصابة أكثر من 92 ألفا آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.