"الجبهة الشعبية": شعبنا ومقاومتنا موحدين على رفض المشاركة في مسرحية تفاوضية لتغطية حرب الإبادة

أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (إحدى فصائل منظمة التحرير)، أن كل ما يتم تداوله بشأن مساع أميركية لإلزام الاحتلال باتفاق لوقف إطلاق النار، ما هي إلا مناورة وخدعة جديدة تمارسها الإدارة الأميركية لتغطية العدوان وضمان استمرار حرب الإبادة ضد شعبنا، خصوصاً في ضوء استمرار اتهاماتها الكاذبة بحق أبناء شعبنا ومقاومتهم، وتسليحها ومشاركتها العسكرية المباشرة دعماً للاحتلال.
وأكدت الجبهة في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الإثنين، أن "حرص المقاومة على الاستجابة لكل مبادرات الوسطاء ارتبط برغبتها برفع المعاناة وكف جرائم ومذابح الاحتلال عن شعبنا، وأن استخدام هذه المفاوضات كأداة لتغطية وإدامة حرب الإبادة يجعل منها أداة في الحرب والعدوان على شعبنا".
وشددت على أن "المطلوب الآن من الوسطاء الوقف الشامل لجرائم الاحتلال وحربه ضد شعبنا قبل الشروع في أي مفاوضات يستخدمها المحتل كغطاء للمجازر، فلا يعقل أن يتم أي تفاوض فيما تستمر جرائم الاحتلال بحق أهلنا في مراكز الإيواء والمدارس وخيام النزوح والمستشفيات".
وأشارت إلى أن "هذه المفاوضات لا معنى لها طالما أن حكومة العدوان ومجرمي الحرب لم يقدموا موافقة واضحة ومعلنة على الصياغة التي قدمت من قبلهم أصلاً وتبناها الرئيس الأميركي جو بايدن".
وأضافت الجبهة الشعبية أن "فتح الباب لمفاوضات جديدة، أو حتى مناقشة شروط جديدة أو قديمة من مجرمي الحرب في حكومة الاحتلال، مرفوض جملة وتفصيلاً، ونحن لن نضع رقاب أبناء شعبنا رهينة لمناورات ومسرحيات يلعبها بنيامين نتنياهو وحكومته بتغطية أميركية ودولية، وأن المطلوب خطة تنفيذية لوقف العدوان وقرار دولي ضامن لهذه الخطة".
وأكدت على "وحدة صف شعبنا ومقاومته في مواجهة عدوان المحتل وحلفائه وكذلك مناوراتهم باسم المفاوضات، والثقة التامة بقدرة المقاومة على الدفاع عن حقوق أبناء شعبنا وحمل مطالبه المشروعة".
وشددت قطر ومصر والولايات المتحدة، في بيان مشترك نشر يوم 8 آب/أغسطس الجاري، على أنه حان الوقت لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، معلنة دعوتها الطرفين، "إسرائيل" وحركة "حماس"، إلى استئناف عاجل للمفاوضات يوم الخميس المقبل 15 أغسطس/ آب الحالي في الدوحة أو القاهرة لسد كل الفجوات المتبقية، والبدء بتنفيذ الاتفاق دون أي تأخير، وهي الدعوة التي أعلنت حركة "حماس" رفضها لها في بيان أمس الأحد.