احتجاجات في (تل أبيب) والقدس تطالب حكومة الاحتلال بالتوصل لاتفاق بشأن الأسرى
نظمت عائلات الأسرى الإسرائيليين وأنصارهم مسيرات في (تل أبيب) والقدس المحتلة، لحث حكومة الاحتلال، على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة. بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
ونظمت ناشطات تظاهرة في شارع "الملك جورج" في القدس، وهتفن بأن دماء الأسرى القتلى "على أيدي الحكومة".
كما حمل ناشطون خارج مقر حزب "الليكود" الحاكم في (تل أبيب)، لافتة كتب عليها: "مختطفون أحياء، وتُركوا ليموتوا،ويجب التعامل معهم الآن".
وتعقد اليوم في الدوحة جولة مفاوضات جديدة لبحث صفقة تبادل محتملة ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بمشاركة وفد إسرائيلي وممثلين عن كل من مصر وقطر والولايات المتحدة.
وقالت "حماس" -أمس- إنها لن تشارك في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار، وذلك تأكيدا لموقفها المعلن في رفض خوض مفاوضات جديدة، وتمسكها بالورقة التي طرحها الوسطاء.
وبداية يونيو/حزيران الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه دولة الاحتلال لوقف القتال والإفراج عن جميع المحتجزين، وقبلتها "حماس" وقتئذ، لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة عدّها كل من وزير حربه يوآف غالانت ورئيس "الموساد" ديفيد برنيع معرقلة لجهود التوصل إلى صفقة.
وتؤكد "حماس" منذ بداية المفاوضات غير المباشرة أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقفا لإطلاق النار في غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع بالكامل، وإطلاق أسرى فلسطينيين لدى الاحتلال مقابل إطلاق محتجزين إسرائيليين لدى المقاومة، وهو ما تشدد عليه "حماس" في كل بياناتها وتصريحات قادتها.
وتأتي الجولة الجديدة من المفاوضات خلافا لسابقاتها في سياقات أكثر حساسية وتعقيدا، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لـ"حماس" إسماعيل هنية في طهران، واغتيال القيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في بيروت، في هجومين تترقب إسرائيل ردا عليهما من إيران وحزب الله.
ولليوم 314 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و965 شهيدا، وإصابة أكثر من 92 ألفا و294 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.