البرازيل تدين هجوم المستوطنين على قرية "جيت" بالضفة

أدانت الحكومة البرازيلية الهجوم الذي شنه مستوطنون على قرية جيت شرق قلقيلية، شمالي الضفة الغربية، الخميس الماضي، ما أسفر عن استشهاد شاب فلسطيني وإصابة آخرين وإلحاق أضرار بالممتلكات.
وقالت الخارحية البرازيلية، في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم السبت، إن "البرازيل تأسف لتكرار الهجمات التي يشنها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بوتيرة متزايدة، كنتيجة مباشرة لسياسة توسيع المستوطنات غير القانونية في المنطقة".
وأضاف البيان، أن "الحكومة البرازيلية، تذّكر في هذا السياق بالالتزامات التي تفرضها اتفاقيات جنيف والرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في 19 تموز/يوليو، والذي يحث الحكومة (الإسرائيلية) على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية السكان المدنيين، ومنع وقوع أعمال جديدة. العنف ومعاقبة المسؤولين عنه".
وفي السياق ذاته أدان وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، اليوم السبت، ما وصفه بـ" الإفلات من العقاب الذي تواصل الحكومة (الإسرائيلية) التصرف به، والذي يتجاهل الدعوات المتكررة من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الجرائم".
وشدد رودريغيز، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، رصدتها "قدس برس"، أن "هناك أكثر من 40 ألف فلسطيني تم ذبحهم في غزة وهناك حوالي 2 مليون من سكان غزة يتعرضون للإبادة الجماعية".
وكان أكثر من مائة مستوطن، اقتحموا مساء الخميس، بلدة "جيت" الفلسطينية شرق قلقيلية، وأطلقوا النار باتجاه سكان البلدة، مما أسفر عن استشهاد شاب فلسطيني، متأثرا بإصابته برصاص المستوطنين فيما أصيب ثمانية آخرون، وتضررت العديد من السيارات والمنازل، بعد إشعال النار فيها .
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصدر أمني، الخميس الماضي، أن "أكثر من 100 مستوطن اقتحموا قرية جيت قرب قلقيلية وأحرقوا 4 منازل و6 سيارات لفلسطينيين".
وتشهد مناطق الضفة الغربية المحتلة، اقتحامات مستمرة من قبل مستوطنين بحماية من قوات الاحتلال، يتخللها مواجهات ميدانية، ما أسفر عن اعتقال الآلاف الفلسطينيين وارتقاء مئات الشهداء، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 40 ألفا و 74 شهيدا، وإصابة 92 ألفا و537 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.