لابيد يطالب المسؤولين السياسيين والعسكريين أثناء هجوم 7 أكتوبر بالاستقالة

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء السابق يائير لابيد، الخميس، إن هجوم "7 أكتوبر" لم يحدث خلال رئاستي (للوزراء)، ولا يمكن أن يحدث.
ودعا لابيد المسؤولين السياسيين والعسكريين أثناء فترة الهجوم، وبينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، إلى الاستقالة.
وأكد أنه "على الجميع العودة إلى منازلهم، بمَن فيهم رئيس الأركان، ولكن أولا رئيس الوزراء".
ومنذ أشهر، يرفض نتنياهو دعوات إلى الاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة، ويردد أن من شأنها "شلّ الدولة" وتأخير المفاوضات بشأن إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.
كما جدد الوزير السابق والنائب في حزب "معسكر الدولة" المعارض غادي آيزنكوت دعوته المسؤولين أثناء هجوم 7 أكتوبر إلى الاستقالة.
وقال آيزنكوت لإذاعة الجيش الخميس: "بمجرد أن يهدأ القتال، يجب على جميع القادة الاستقالة، بغض النظر عن موعد قيام نتنياهو بذلك".
واعتبر أنه من الخطأ تأخير التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مقابل وقف إطلا النار في غزة إلى حين الاتفاق بشأن محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر.
واستبق نتنياهو جولة المفاوضات بشأن غزة منتظرة في القاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري، بتجديد تمسكه بسيطرة الجيش الإسرائيلي على محور (فيلادلفيا) (الحدود بين غزة ومصر)، وهو ما ترفضه "حماس" ضمن نقاط خلاف عديدة.
ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق خشية انهيار حكومته وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها وإسقاطها، إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.
وقال آيزنكوت: "سيكون من الخطأ الكبير تأخير عودة الأسرى حتى نتوصل إلى اتفاق على محور فيلادلفيا".
وفي 22 أبريل/ نيسان الماضي أصبح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا أول مسؤول إسرائيلي يقدم استقالته على خلفية المسؤولية عن إخفاقات 7 أكتوبر.
وكان قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" محمد ضيف، أعلن، في (7 تشرين أول/أكتوبر)، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، واقتحام المواقع العسكرية والمستوطنات المحاذية للقطاع ما أدى لمقتل وإصابة آلاف الجنود والمستوطنين وأسر العشرات.
وأكد مسؤولون سياسيون وعسكريون في دولة الاحتلال أن ما جرى إخفاق عسكري وأمني وسياسي، وأقر بعضهم بالمسؤولية، وفيما استقال أكثر من مسؤول، ويتشبث آخرون بمناصبهم، وفي مقدمتهم نتنياهو، الذي ينفي أي مسؤولية له.