صواريخ "حزب الله" تصيب قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال شمالي فلسطين المحتلة

وزعموا عدم وقوع إصابات في القصف المنطلق من لبنان، والذي استهدف القاعدة.
وتعتبر قاعدة "ميرون" محطة التحكم الجوي الإقليمية الشمالية، والتي يطلق عليها اختصاراً (يابا 506)، من أهم القواعد الاستراتيجية العسكرية، ويوكل إليها تنفذ مهام تنظيم وتنسيق وإدارة كامل العمليات الجوية باتجاه سوريا ولبنان وتركيا وقبرص والقسم الشمالي من الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
وتقع القاعدة على قمة جبل الجرمق (جبل ميرون)، أعلى جبال فلسطين والذي يبلغ ارتفاعه 1205 أمتار، ويمتد في مثلث بين مدينة صفد وبيت جن وحرفيش، وتبعد القاعدة عن الحدود مع لبنان بحوالي 7 كيلومترات وتقدر مساحتها بنحو 161 ألف متر.
وتتلخص أبرز مهام المحطة بكشف وتحديد محاولات التسلل إلى المجال الجوي وخلق صورة للوضع الجوي فوق دولة الاحتلال والدول المجاورة، والإنذار المبكر لصالح الدفاع الجوي والمهام التشغيلية المختلفة، مثل توجيه الطائرات المقاتلة لاستهداف التهديدات الجوية أو الأهداف الأرضية، وكذلك المهام الأخرى (النقل والبحث والإنقاذ، وغيرها).
وتضم القاعدة رادارات متقدمة عدة موجودة داخل رادوم ضخم (وهي القبب الكروية المصنوعة من الألياف الزجاجية) لكشف الطائرات، بالإضافة إلى أنظمة اتصالات وتجسس، كما تضم مركزا لعمليات التشويش الإلكتروني ومراكز تحكم تحت الأرض في مخابئ محصنة.
وقد نشر الجيش الإسرائيلي منظومات دفاع جوي وصاروخي في محيط القاعدة نظرا لأهميتها الإستراتيجية.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.