"الإخوان المسلمون" في الأردن يحذرون من أطماع الاحتلال ببلادهم
شارك الآلاف من أبناء محافظة إربد (شمالي الأردن) في المسيرة الجماهيرية، التي دعا إليها "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن" (تحالف حزبي نقابي)، والتي انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد "الهاشمي" في وسط مدينة إربد، وجابت السوق التجاري تحت شعار "بدعم المقاومة نحمي الوطن ونواجه تصريحات ترامب".
وقال الناطق الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمين" معاذ الخوالدة، في كلمة له أثناء المسيرة، إن "أطماع الاحتلال بالأردن كبيرة، وهي لا تقف عند حدود فلسطين، فتصريحات دونالد ترامب، بتوسيع حدود الكيان الصهيوني تؤكد تلك الأطماع وحقيقتها".
يشار إلى أن مرشح الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، تساءل في كلمة له، الأسبوع الماضي، أمام الجالية اليهودية في حدث لإطلاق تحالف "أصوات يهودية من أجل ترامب" في أمريكا: "هل هناك طريقة للحصول على المزيد من الأراضي لإسرائيل، لأنها صغيرة على الخريطة بالمقارنة مع الدول الأخرى في الشرق الأوسط؟".
وتسائل الخوالدة عن دور الحكومة الأردنية وخطواتها العملية إزاء تلك الأخطار المحدقة بالأردن، وقال "أين السياسيون والكتاب الأردنيون الذين صدعوا رؤوسنا وهم يهاجمون من يدافع عن المقاومة، من التحذير من تلك الأخطار"، مشدداً على أن "المقاومة مصلحة وطنية أردنية خالصة، والمقاومة تدافع عن الأردن كما تدافع عن فلسطين، والمقاومة خط الدفاع الأول عن الأردن".
ودعا الناطق باسم "الإخوان المسلمين" في الأردن، للإفراج عن معتقلي دعم المقاومة في بلاده، مؤكداً أن "مكانهم في مقدمة الصفوف تكريماً لهم، وليس مكانهم في السجون والمعتقلات".
وأضاف "ما يعيشه الأسرى في سجون الاحتلال يعجز اللسان عن وصفه، وما حصل في سجن أبو غريب في العراق، وما حصل في سجون غوانتنامو لا تساوي شيئاً امام ما يجري لأسرانا في سجون الاحتلال، ومطلوب من الحكومة أن تدافع عن عشرات الأسرى الاردنيين في سجون الاحتلال".
واعتبر أن معركة "طوفان الأقصى، امتحان لنا قبل أن تكون امتحان لأهل غزة، وابتلاء لنا قبل أن تكون ابتلاء لأهل غزة".
وندد المشاركون في الفعالية بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الأهل في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي، وبدعم ومشاركة أمريكية مباشرة.
